وسط تزايد حدة الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين بميدان سيمون بوليفار بمحيط السفارة الامريكية وفي ظل الاعلانات المتكررة لغالبية القوي والأحزاب السياسية برفضها الاشتباك مع قوات الامن .. يبقي سؤال يدور في ذهن الكثيرين.. من الذي يصر علي التواجد وسط الاشتباكات واستمرار اشتعال الاحداث دون اعطاء أي فرصة للتهدئة ؟ وسر وصول الاشتباكات الي ذروتها ليلا ؟ .. "الأخبار" حاولت رسم خريطة للمتواجدين بمحيط الأحداث الذين لديهم اصرار علي استمرار الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين وحاله الغضب التي تسيطر علي التحرير..ففي الوقت الذي تواري فيه هدف المظاهرة الأساسي بإحياء ذكري أحداث محمد محمود ومن بعدها مليونية " للثورة شعب يحميها " لاسقاط الاعلان الدستوري الجديد الذي اصدرة الرئيس محمد مرسي .. وغاب تماما عن المشهد كل القوي السياسية التي دعت الي التظاهر وادارت ظهرها لمايحدث ولم يسعوا بشكل جدي للتهدئة خشية الصدام مع" أهل التحرير الجدد" من المتظاهرين كما يصفهم البعض. مشهد الأحداث في محيط السفارة الامريكية بميدان سيمون بوليفار يطغي عليه صغار السن من طلبه المدارس والمراهقين الذين يتزعمون الاشتباك بالطوب والحجارة مع قوات الأمن ويحتلون الصفوف الأمامية وتحركهم غريزه التحدي وحجتهم تأخر القصاص لشهداء الثورة واسقاط الاعلان الدستوري الجديد ويكرهون الاعلام بكل اشكاله وطوائفه ويتهمونه بالتحيز ضد المتظاهرين .. وينضم اليهم يوميا بعد الظهيرة عشرات الطلبة والعديد منهم من المتسربين من المدارس ويدفعهم فضول المشاهدة ولامانع ألايخلو ذلك من رشق قوات الأمن ببعض الحجارة لما تحمله من اثارة للمراهقين في ظل غياب الرقابة الأمنية بالتحريروتملص القوي السياسية من أي محاولة لتهدئة الأحداث .