ظل طوال العامين الماضيين في ميدان التحرير.. منذ اندلاع ثورة 52 يناير.. وحتي أمس.. وكذلك كانت نهايته.. لانه احب الميدان ولم يغب عن اي فعاليات ثورية شهدها ميدان التحرير »رمز الثورة« شارك بهتافاته وكلماته وأبياته الشعرية التي يؤازر بها الثوار.. ولهذا أحبه الميدان ايضا.. فوافته المنية وهو يهتف لاستمرار الثورة في ميدان الثورة. إنه فتحي حسن غريب شعبان 46 عاما حاصل علي ليسانس حقوق.. وعضو في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي.. منحه الثوار لقب »شاعر الميدان« كانت آخر هتافاته »يسقط.. يسقط.. حكم المرشد« ولكنه مات أمس اثناء تواجده في ميدان التحرير للمشاركة في مليونية رفض الاعلان الدستوري الصادر يوم الخميس الماضي.. وذلك بعد اصابته بأزمة قلبية رحل علي اثرها.. تاركا اثرا من الاشعار الثورية وهتافات طالما امن بها ومات وهو يدافع عنها في مقدمتها »تغيير- حرية- عدالة اجتماعية« الاخبار انتقلت الي المستشفي الذي توفي فيه والتقت بابنه كان اكبر أولاده وكانت علامات الوجوم تظهر عليه من شدة حزنه علي فراق ابيه حيث قال ابنه ان ابيه استيقظ مبكرا كالمعتاد ذاهبا كعادته للميدان ليكون وسط الشباب الذين عرفهم من أول ايام ثورة 52 يناير في بدايتها ولم يفارقوا الميدان منذ الخميس الماضي وكان وسطهم طوال هذه الايام يحمسهم علي الصمود والتكاتف لينالوا ما يريدونه من طلبات وتحقيق مكاسب للثورة. ويضيف ابنه ان ما تردد عن اصابة والده بطلق ناري او خرطوش بالميدان غير صحيح ويقول هذا كذب وافتراء لان ابي كان بعيدا كل البعد عن الاشتباكات وانه لا يحب الدخول في معارك مع رجال الشرطة لانه مؤمن بأن رجال الشرطة هم ابناؤنا وأولادنا. وأكد انه استمع من احد المتواجدين بجوار والده بأنه ظل يردد تعيشي يا مصر قبل وفاته. وتضيف زوجته بصوت متقطع حزينه علي فقدان زوجها لانه العائل الوحيد لاسرتها وانه كان يقوم بتجهيز ابنته استعدادا للزواج في اي وقت وان ما حدث كان فجأة للجميع حيث انه كان يتمتع بصحة جيدة وله ابتسامة تعلو وجهه دائما وكان يعود كل يوم من الميدان لبضع ساعات يحكي لنا ما يحدث بالميدان ويحكي عن حماس الشباب المتواجد وقوه ترابطهم ببعضهم وكانوا ينادونوه ويقولون له بابا فتحي.