اتهم تقريرغربي السياسات التي تتبعها الدول الغربية بصفة عامة والولاياتالمتحدة بصفة خاصة لدعم اليمن وجارته الصومال في اطار الحرب علي الارهاب بإذكاء التشدد، حيث ينظر لهذه المساندة في الداخل علي انها شكل من أشكال العدوان. وقال التقرير الذي أعده مركز شاتام هاوس البحثي ان "السياسات الغربية تسهم في شعور بعض اليمنيين والصوماليين بانهم يتعرضون لهجوم ويشدهم ذلك الي الاصولية والتشدد." واضاف التقرير انه "بدلا من اجراء المزيد من التدريبات العسكرية والضربات الصاروخية، هناك حاجة الي ترتيبات سياسية جديدة يمكنها ان تدعم شبكات مقاومة الارهاب." وحظي اليمن باهتمام الدول الغربية بشكل اكبر منذ الكشف عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية فوق مدينة ديترويت في ديسمبر الماضي بعد ان أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له المسئولية عن الهجوم الفاشل. وفي الصومال علي الضفة الاخري من خليج عدن تقاتل حركة الشباب المتشددة حكومة مؤقتة ضعيفة منذ ثلاث سنوات وتسيطر الان علي معظم جنوب ووسط البلاد. ونجح التنظيمان في تجنيد متشددين يعيشون في الغرب. وذكر التقرير ان الولاياتالمتحدة تسلح وتدرب وتمول سكانا في اليمن ليخوضوا حربا بالوكالة عنها لمكافحة الارهاب بينما في الصومال تكافح قوات حفظ السلام الافريقية التي يمولها الغرب لمساندة الحكومة المؤقتة الضعيفة. وقال التقرير ان هذا التركيز علي الامن يقوض "توازن التحركات السياسية والاقتصادية" الضروري لبناء الدولة.