سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. مرسي في كلمته لقمة منظمة الدول الثماني الإسلامية: الحاجة قوية لتحويل المجموعة إلي منبر دولي يعبر عن الدول النامية
زرداري يهنئ مرسي كأول رئيس بعد الثورة.. ويتفهم أسباب تغيبه عن القمة
صور ترحب بالرئيس مرسى فى شوارع اسلام آباد أكد الرئيس محمد مرسي أن التكامل والتعاون بين دول منظمة الدول الثماني الاسلامية النامية أمر مهم ورئيسي وطالب بوضع استراتيجية واضحة للجهود المشتركة في تمويل التنمية، ومنها إقامة استثمارات مشتركة في دول المنظمة وتمهيد الطريق أمام البحث في البدائل التمويلية المتاحة والتي تعني بتقديم المعونة والمشورة اللازمتين لدول المجموعة لتحقيق التنمية. جاء ذلك في كلمة الرئيس مرسي لقمة منظمة الدول الثماني النامية بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد تحت "شعار الشراكة الديمقراطية من أجل السلام والرخاء " والتي القاها نيابة عنه المستشار محمود مكي نائب رئيس الجمهورية. ودعا مرسي دول المنظمة إلي القيام بخطوات واضحة في مجال التمويل الإسلامي، والوقوف علي مختلف التجارب الثرية التي تمتلكها دولنا في بعض المجالات وأشار مرسي الي خبرة ماليزيا في مجال الصكوك الإسلامية، وخبرة بنجلاديش في مجال تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وغيرها من تجارب دولنا وشعوبنا. وطالب مرسي باستغلال الامكانات الهائلة التي تمتلكها دول المنظمة لتوسيع آفاق تعاوننا ليشمل مجالات نقل التكنولوجيا و الاستثمار في البحث العلمي، التي هي قاطرة التنمية والتقدم في عالم تتسارع فيه الخطوات في هذا المجال الحيوي. ودعا الرئيس مرسي أمانة المنظمة للنظر في إنشاء دار للمقاصة لتحديد مجالات التميز العلمي والتكنولوجي لمختلف دول المنظمة بهدف قيام قاعدة معلومات لتحديد مراكز التميز في دول المنظمة وتحقيق نقل عملي للتكنولوجيا ما بين دولنا. كما دعا مرسي بالبدء في مجالات الزراعة والطاقة بما في ذلك الطاقة الجديدة والمتجددة نظراً لأهمية مجال الأمن الغذائي وأمن الطاقة لدول المنظمة. وأضاف الرئيس أن المنظمة تعبر عن تطلعات أكثر من 980 مليون نسمة تتوزع علي ثماني دول يبلغ ناتجها المحلي الإامالي بصورة مجتمعة نحو 2.4 تريليون دولار أمريكي. وأوضح الرئيس إن الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية بآثارها القاسية قد أجبرت كل دول العالم والمنظمات الدولية والاقليمية علي مراجعة الكثير من حساباتها واستيعاب عشرات الدروس ، والتي كان من بين أهمها أن التنمية بمفهومها الشامل والمستدام ليست مجرد عملية محلية تتم بمعزل عن الجهد الاقليمي والدولي الذي يأخذ في الاعتبار المحيط الاقتصادي الحيوي لكل دولة. وشدد مرسي علي ضرورة أن يكون هناك مواقف جماعية ترسخ مكانة دول المنظمة كمنبر تنموي يضم عدداً مهماً من الدول النامية. ودعا مرسي في ختام كلمته الي ضخ ديناميكية جديدة في منظمة الدول الثماني النامية مؤكدا ً أن مصر علي ثقة في قدرة المنظمة برئاسة باكستان من القيام بذلك، وكان الرئيس النيجيري قد افتتح أعمال القمة الثامنة وقام بتسليم الرئاسة للرئيس الباكستاني زرداري وقام بإلقاء كلمة أكد خلالها إنه يتفهم أسباب غياب الرئيس محمد مرسي عن القمة وقال :" نهنئ الرئيس مرسي برئاسة مصر كأول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير، وكنا نتمني أن يكون معنا اليوم لكننا نتفهم أسباب غيابه." وأضاف زرداري إن باكستان تتشارك مع مصر مباديء الديمقراطية والحرية، وتساند مصر وهي تسعي نحو الديمقراطية، مشيرا إلي إعجاب الشعب الباكستاني بالشعب المصري عندما توجه إلي ميدان التحرير قبل ما يقرب من عامين. وكانت أعمال القمة قد تأخرت لعدة ساعات عن الموعد المحدد لها في الثانية عشر ظهر الخميس وكان المستشار محمود مكي قد وصل باكستان صباح الخميس وكان في استقباله لدي وصوله إلي قاعدة نور خان في راولبندي، وزير شؤون التدريب المهني والفني الباكستاني. يأتي ذلك في الوقت الذي سادت فيه حالة من الاندهاش والاستغراب في الاوساط الباكستانية سواء الاعلامية او الحكومية والشعبية لعدم حضور الرئيس محمد مرسي للقمة بعد الإستعدادات التي تم إتخاذها لحضور الرئيس للقمة والزيارة الثنائية لباكستان، خاصة أن إحدي الصحف كانت قد نشرت ملحقًا خاصا عن زيارة الرئيس مرسي. كما أعلن البرلمان الباكستاني إلغاء الجلسة الاستثنائية التي كان من المقرر أن يعقدها اليوم الجمعة والتي كان الرئيس زرداري قد دعا إليه حيث كان من المقرر أن يلقي الرئيس مرسي كلمة أمام مجلسي الشيوخ والنواب الباكستانيين كما اعلنت الجامعة الوطنية الباكستانية تأجيل منح الرئيس مرسي للدكتوراة الفخرية نظراً لتأجيل حضوره لباكستان . كما تحولت أنظار الإعلام الباكستاني التي كانت تركز علي زيارة الرئيس مرسي لباكستان باعتبارها الأولي من نوعها منذ 29 عاما، إلي التركيز علي زيارة رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، واهتمت وسائل الإعلام الباكستانية بعرض مراسم استقبال أردوغان، وإذاعة تصريحاته لبعض وسائل الاعلام الباكستانية.