ارتدي زيه الميري وخرج من منزله لاداء وظيفته كضابط شرطة مثل كل ليلة ولكنه لم يعلم أنه سيعود محمولاً في سيارة اسعاف مصاباً بسبب الاشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن في محيط وزارة الداخلية.. تسيل دماؤه علي يد اشقائه في الوطن دون سبب.. حيث قضي ضباط وأفراد الشرطة ليلة حزينة بمحيط وزارة الداخلية في الذكري الأولي لأحداث شارع محمد محمود.. يقول الضباط تعرضنا للاعتداء بطريقة وحشية من قبل المتظاهرين وحاول بعضهم اقتحام وزارة الداخلية... كان المتظاهرون يحملون الطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف.. وقد انتقل فريق من النيابة الي مستشفي الشرطة بالعجوزة للاستماع الي أقوال المصابين. زجاجات المولوتوف انتقلت »الأخبار« الي مستشفي الشرطة بالعجوزة واستمعت الي المصابين.. قال النقيب شريف محسن مصطفي إنه قام أحد المتظاهرين بإلقاء زجاجة مولوتوف علي القوات حيث اشتعلت النيران في ملابسي فأصبت بحروق في مختلف أنحاء الجسم كما اعتلي المتظاهرون الجدار الخرساني بشارع يوسف الجندي بعدما انزلوا بعضا من اجزاء الجدار بالشارع وألقوا الطوب والحجارة علي القوات وحاول بعضهم الوصول الي مقر الوزارة لكننا تصدينا لهم. وقال الملازم أول محمد أحمد زغلول: فوجئنا في الساعة الرابعة عصراً بتجمع المئات في شارع يوسف الجندي حاملين الطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف واطلقوا الالعاب النارية والشماريخ تجاه القوات. وقال احمد فاروق مجند شرطة: تعرضنا لوابل من الحجارة والطوب من قبل المتظاهرين وحاول 3 ملثمين اقتحام مدرسة بشارع يوسف الجندي للوصول الي محيط الوزارة وبحوزتهم سنج ومطاوي وعدة فرد خرطوش.. وقاموا بالقاء زجاجات المولوتوف مما أدي إلي نشوب حريق بفناء المدرسة.