قررت محكمة جنايات بورسعيد أمس المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد استمرار سماع مرافعة الدفاع اليوم في قضية "مذبحة بورسعيد" المتهم فيها 37 شخصاً من بينهم 9 من القيادات الأمنية بمديرية أمن بورسعيد و3 من مسئولي النادي المتهمين بقتل 47 من ألتراس الأهلي عقب مباراة الدوري بين الأهلي والمصري في أول فبراير الماضي باستاد بورسعيد. استمعت المحكمة الي الدكتور أشرف رمضان دفاع المتهم الثالث والستين، اللواء عبدالعزيز فهمي، قائد قطاع الأمن المركزي بمدن القناة ان هناك حقائق تنطق بها الأوراق تتمثل في أن الثورة المصرية كما اخرجت احلي ما في المصريين خلال 81 يوما فإنها أيضا أخرجت أسوأ ما فيهم بان قتلت روح التسامح والقيم التي اعتدنا عليها وأكد علي ان الثورة تسببت للأسف في كسر هيبة الشرطة. ووصف المحامي الألتراس بأنهم "فكر دخيل" علي المجتمع المصري مثل طباع أخري دخلت عليه، وأن مبادئهم جعلتهم يحاولون الهروب والفرار حتي لا يتم الاستيلاء علي ملابس الرابطة أو البانرات الخاصة بها لأنهم يعتبرونها شرفهم. ووجه الدفاع حديثه للواء سامي سيدهم مساعد وزير الداخلية للأمن، قائلا: "إنت مدير أمن عام نايم"، وأوضح أنه قال أن الخطة كانت ناقصة، وأنه لا يعلم طبيعة مهام الأمن المركزي التي تغيرت بالأوراق. وقال الدفاع أن هناك شهوة انتقام وطغيان من القائمين علي الحكم وأن لجنة تقصي الحقائق والدكتور أكرم الشاعر "كذابون أشرون"، هدفهم الزج برجال الشرطة في القضية لأنهم يعلمون أنهم لن يتعاونوا مع الألتراس واعتقدوا أن رجال الشرطة مصلحتهم فقط مع النظام البائد، كما أضاف أنه يكن كل التقدير للنائب العام لكنه يجب التعقيب علي أعماله فعندما عرضت عليه التحقيقات لم يدر بخلد النيابة العامة بعد أن تأكدت أن الضباط لم يكن لهم علاقة بالجريمة وكانوا يسألون علي سبيل الاستدلال، أنها تقوم بعدها بتوجيه الاتهام لهم وحبسهم، لتهدئة الرأي العام وخوفا من اقتحام مكتب النائب العام كما دفع بعد انطباق مواد الاتهام علي الواقعة المنسوبة للمتهم لعدم معرفة القانون للاشتراك بطريق الترك، وتوافر المانع المادي، وانتفاء الجريمة حق المتهم لانتفاء المساعدة والرابطة الذهنية ونية التداخل أو قصد الاشتراك، فضلا عن انتفاء القصد الجنائي لدي المتهم وعدم علمه بالواقعة ودفع محامي المتهم ايضا بانتفاء سبق الاصرار والترصد بالنسبة للمتهم وانتفاء المسئولية الجنائية. من جانبه قال عادل شفيق، محامي اللواء عصام سمك، مدير أمن بورسعيد السابق، أنه لم يغادر الاستاد أثناء المباراة، وقال أنه عرض صورا تثبت تواجده خلال الأحداث ومحاولة التصدي لها، لكن من غادر الاستاد لحضور أسرته هو العقيد بهي الدين زغلول مفتش الأمن العام ببورسعيد.