قصف اسرائيلى عشوائى على المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة كثفت إسرائيل أمس من هجماتها المتواصلة علي قطاع غزة والتي بدأتها الأربعاء الماضي لتدخل يومها السادس وذلك بالرغم من تراجع الهجمات الصاروخية للمقاومة الفلسطينية. واستيقظ أهالي غزة أمس علي سلسلة غارات إسرائيلية ونيران السفن الحربية مما أدي إلي استشهاد 11 فلسطينيًا وجرح العشرات ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلي قرابة 95 وإصابة أكثر من 700. واستهدفت الطائرات الإسرائيلية منازل المدنيين في غزة التي خلت شوارعها من المارة وتحولت إلي مدينة أشباح حيث لا يسمع فيها غير أصوات طائرات الاحتلال والصواريخ والقذائف. وتسببت الغارات متواصلة في جرح وقتل عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، حيث استشهدت طفلة تبلغ من العمر عاما ونصفا، جراء غارة استهدفت أرضا فارغة وسط مدينة غزة، تقع بجوار منزل عائلتها. وارتكب جيش الاحتلال أمس مجزرة جديدة، حينما قصف منزلا يعود لعائلة "عزام" في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل وامرأتان، وإصابة نحو 35 آخرين، غالبيتهم من الأطفال. وقال الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، إن "مقاتلات إسرائيلية قصفت منزلا يعود لعائلة عزام في حي الزيتون، جنوب مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص، فيما أصيب نحو 35 شخصًا آخرين، غالبيتهم من الأطفال، نقلوا إلي مستشفي الشفاء بمدينة غزة"، موضحا أن من بين المصابين 7 أشخاص حالتهم بالغة الخطورة. كما شن الاحتلال غارة علي حي الزيتون تسببت في تدمير مبني شرطة مدينة غزة بالكامل. كما شنت مقاتلات إسرائيلية عشرات الغارات علي منطقة الأنفاق الممتدة علي الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر في مدينة رفح، ما أسفر عن تدمير عدد كبير منها. من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الهجمات الصاروخية الفلسطينية من قطاع غزة انخفض بنسبة 40 بالمائة. وقال الناطق باسم جيش الاحتلال إن الغارات الإسرائيلية علي منصات الصواريخ والبني التحتية للمنظمات الفلسطينية قللت عدد الهجمات، مضيفا أن سلاح الجو أغار علي 80 هدفا أمس منها ما هو تحت الأرض ومعسكرات تدريب ومستودعات أسلحة وأنفاق. في هذه الأثناء نددت منظمة "مراسلون بلا حدود"بالقصف الجوي الإسرائيلي الذي أصاب مقرات لوسائل إعلامية عدة في مدينة غزة وطالبت إسرائيل ب"الوقف الفوري لهذه الهجمات".وقالت المنظمة "هناك تسعة صحفيين يرجح أن يكونوا أصيبوا بجروح وتوقفت وسائل إعلام عدة محلية ودولية عن العمل". سيدة فلسطينية تخرج من تحت انقاض منزلها الذي دمرته اسرائيل