إندلعت اشتباكات عنيفة فجر أمس بين عناصر من المقاومة الفلسطينية وجنود من جيش الاحتلال توغلوا في منطقة وادي القرارة بمدينة خان يونس جنوب شرق قطاع غزة. وقال شهود عيان إن عناصر المقاومة استهدفوا بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة قوة تابعة لسلاح المهندسين الاسرائيلي كانت متوجهة للقيام بأعمال تجريف واسعة النطاق داخل أراضي قطاع غزة، مما ادي الي اندلاع اشتباكات عنيفة بين الآليات الاسرائيلية وعناصر المقاومة. في غضون ذلك هاجم مستوطنون يهود مدرسة للفتيات في الضفة الغربية واضرموا النار في بعض الفصول والمخازن وكتبوا شعارات عنصرية علي جدرانها. وتاتي جريمة المستوطنين المتطرفين بعد اسبوعين من احراق مسجد بالضفة وتمزيق المصاحف الموجودة به. وفي تلك الاثناء، كشف فخري أبو دياب المسئول المحلي في حي سلوان بالقدس ان سلطات الاحتلال اعتقلت أكثر من سبعين طفلا علي مدي شهرين منذ اندلاع مواجهات حي سلوان بين الفلسطينيين والمستوطنيين اليهود. وأضاف أبو دياب أن إسرائيل أبعدت أربعة أطفال لمدة اسبوعين عن الحي وتقوم بعمليات مداهمة ليلية لاعتقال الاطفال كما تفعل مع الكبار. واشار المسئول المحلي الي ان مواجهات سلوان تشبه الانتفاضة الاولي لانها اندلعت بعد اعلان خطط اسرائيل هدم 88 منزلا في الحي لبناء مركز ترفيهي يهودي علي أنقاض هذه المنازل ولكن مقاومة ابناء الحي أجبرت إسرائيل علي تجميد الخطط خاصة بعد تصاعد الادانات الدولية. وعلي صعيد اخر، اعلنت مصادر طبية فلسطينية ان 13 فلسطينيا اصيبوا في انفجار وقع في أحد مقار الامن الداخلي التابع لحركة حماس غرب مدينة رفح جنوب القطاع. وقال شهود عيان ان الانفجار كان شديدا وتسبب في تحطم زجاج المنازل المجاورة. من ناحية اخري، حذر ناجح بكيرات، رئيس قسم المخطوطات بالمسجد الاقصي المبارك من خطورة المخططات التي تنفذها حاليا الحكومة الاسرائيلية لتهويد مدينة القدسالمحتلة. وقال بكيرات في تصريحات صحفية ان اسرائيل تهدف الي تهجير المقدسيين وتغيير التركيبة السكانية في المدنية المحتلة منذ عام 1967 وانها تريد فقط استغلال الوقت عبر إطالة أمد المفاوضات. وهدد وزير العدل الاسرائيلي، يعقوب نئمان، بالاستقالة من منصبه اذا لم تتم المصادقة علي مشروع قانون قسم الولاء الذي يطلب من الاشخاص الذين يطلبون الجنسية الاسرائيلية "سواء كانوا يهودا او غير يهود" بقسم الولاء لاسرائيل "كدولة يهودية وديمقراطية".