أكد محمد عمرو وزير الخارجية الاهتمام الكبير الذي توليه مصر لتعزيز التعاون مع الأشقاء الأفارقة ودفع التعاون الأفريقي في جميع المجالات، وفي مقدمتها حفظ السلم والأمن في القارة، مشيرا إلي حرص الرئيس محمد مرسي علي استقبال نكوسازانا زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي ومبعوثي السلام التابعين للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، خلال زيارتهم إلي القاهرة مؤخرا لحضور »ملتقي القاهرة رفيع المستوي لمبعوثي السلام في إفريقيا«. جاءت تصريحات الوزير بمناسبة اختتام اجتماعات الملتقي في القاهرة مساء الثلاثاء. وأضاف وزير الخارجية ان لقاء الرئيس بزوما قد شهد تهنئتها بتوليها لمهام منصبها كرئيسة لمفوضية الاتحاد الافريقي، وتأكيد الرئيس علي ثقة مصر في قدرة المفوضية علي تعزيز مسيرة التعاون والتكامل الافريقي وتحقيق آمال وطموحات الشعوب الافريقية في التنمية والرخاء. وأضاف الوزير ان المقابلة قد شهدت ايضا بحث مجمل الأوضاع في القارة الافريقية، حيث تم تناول ثورات الربيع العربي في دول شمال أفريقيا وسعيها لتعزيز ركائز الديمقراطية والعدل والمساواة وحقوق الإنسان، وكذلك التطورات الايجابية التي شهدها الصومال مؤخرا، والجهود الجارية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دول القارة. وأشار وزير الخارجية إلي تأكيد الرئيس لرئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي أن مصر لا تفضل الخيار العسكري لعلاج الأزمة الحالية في شمال مالي، باعتباره قد يؤدي إلي تأجيج الأزمة وإطالة أمدها وتعميق آثارها علي الساحل الافريقي ككل، وأعرب الرئيس علي اقتناع مصر بضرورة إفساح المجال أمام الحل السياسي من خلال حوار يشمل كافة أطراف الأزمة، ويمهد لمصالحة وطنية شاملة وللتوصل إلي تفاهمات مرضية لاطياف الشعب المالي المختلفة، بما يسمح بالتركيز علي الجهود التنموية في البلاد. وأضاف عمرو ان لقاء الرئيس مع مبعوثي السلام التابعين للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي عكس أيضا حرص مصر علي استضافة »ملتقي مبعوثي السلام« ودعم الدور الهام الذي يلعبه لتعزيز التنسيق والتشاور بين جميع الأطراف المعنية بحفظ السلام والأمن والاستقرار في القارة.