مر عام سريعاً دون ان يشعر به أحد.. مرارة الفراق لم تنته بعد لدي الحاجة زينب أرملة المرحوم محمد ابراهيم المزاتي والملقب بدبابة أفريقيا.. قلب دفاع الاتحاد والمنتخب المصري سابقاً الكابتن "بوبو". في هذه السطور تشكو الحاجة زينب عضو مجلس ادارة نادي الاتحاد سابقاً وأرملة الكابتن "بوبو" من التجاهل التام من ادارة نادي الاتحاد تجاه الرمز السكندري العريق الذي قضي ما يقرب من 45 عاماً خادماً للقلعة الخضراء ومنتمياً لها بكل إمكاناته البسيطة والطرق المتاحة امامه لخدمة الصرح السكندري والإسم الذي بناه "بوبو" علي أكتافه هو وزملائه الذي تعلموا معني الانتماء والحب من خلال نادي الاتحاد.. تقول الحاجة زينب "ضاع معني الوفاء والانتماء.. والبعض نسي والبعض الآخر تناسي "بوبو" بعد وفاته بأيام.. بل هناك بعض الشخصيات الكبيرة في النادي أمثال بعض أعضاء مجلس الادارة ورئيس النادي عفت السادات شخصياً لم يحضروا العزاء الخاص لبوبو العام الماضي..و لم يكتف هؤلاء بتجاهلي وتجاهل "بوبو" في حياته ومماته.. ولكن بدأت حرب جديدة داخل النادي بسبب طلبي لعمل حفل تأبين للراحل داخل جدران نادي الاتحاد وهو الطلب الذي قوبل بالرفض من رئيس النادي قائلاً " نادي الاتحاد لم ولن يكون مكانا للتأبين ولن يحدث ذلك حتي لا يتعود البعض عليه" .. وبعد مفاوضات ومهاترات عدة .. وافقت اخيراً ادارة النادي علي عمل حفل تأبين داخل النادي في القاعة في الدور الثالث والتي تستوعب عدد 200 فرد فقط الي جانب وجودها في الدور الثالث وهو ما يصعب علي عدد كبير من كبار السن من أصدقاء بوبو واقربائه من الحضور".. و تضيف الحاجة زبينب قائلة" انا لا استطيع ان اصعد ثلاثة أدوار نظراً لحالتي الصحية الضعيفة .. الي جانب انني لن أحضر هذا الاحتفال ولن يحضره أحد من أصدقاء "بوبو".. ولا أعلم كيف سيتم التكريم بدوني ومن سيتم تكريمه غيري.. وتساءلت هل تكون ذكري كابتن الاتحاد في اي ناد اخرت. و اكدت الحاجة زينب انها لن تجتمع بهذا المجلس في اي مناسبه سواء لزوجها او لأي سبب اخر بعدما وجدت سوء معاملة وتعنت معها وخاصه بانها كانت تريد ان تقيم حفله تأبين بالنادي داخل الصاله المغطاة و تم رفض طلبها بأغلبية المجلس وبتصريح احد اعضاء المجلس علي حد قولها ان نادي الاتحاد ليس (مسجد القائد ابراهيم) ليقام به تأبين وبعدها وافق المجلس ان يتم تكريم وتأبين بوبو في المبني الاجتماعي قبل ان تتمسك زوجه الراحل باقامة التأبين بالصالة المغطاة مبررة هذا بانه سيحضر كبار رموز الدولة والرياضيون في جميع انحاء مصر ونقل الإحتفال الي المبني الاجتماعي يعني فشل تأبين افضل لاعبي الاتحاد علي مر عصوره.. وانهت زوجة بوبو حديثها قائلة: جميع الانديه الكبري تقيم ندوات دينيه وعلي هامشها تأبين لرموزها مثلما فعل في النادي الاهلي للراحل صالح سليم بصالة عبدالله الفيصل وغيرها ولكن لا حياة لمن تنادي في ظل وجود هذا المجلس.. وتفكر زوجة الراحل في التظاهر الحضاري امام النادي ولم تحسم بعد موعد الوقفة الاحتجاجية متمنية ان تجد مساندة من محبي بوبو ولاعبي الاتحاد القدامي.