أقر الرئيس باراك أوباما بارتكاب "أخطاء تكتيكية" منذ توليه الرئاسة مطلع العام الماضي لكنه قال في الوقت نفسه إنه "غير نادم" علي أي قرار اتخذه خلال الشهور الماضية من رئاسته مؤكدا أن "حصيلة إدارته مشرفة".وقال أوباما في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز قبل 15 يوما من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس وحكام الولايات إنه خلال الأشهر العشرين الأولي من ولايته لم يركز بشكل كاف علي العلاقات العامة التي تشكل عنصرا مهما من عناصر الحياة السياسية في الولاياتالمتحدة. واضاف" نظرا لكمية الأمور التي كنا نواجهها، قضينا وقتنا علي الأرجح نحاول أن نحكم بالشكل الصحيح أكثر مما قضيناه نحاول القيام بالعلاقات العامة الصحيحة".وأعرب أوباما عن اعتقاده بأن " جميع الذين شغلوا منصب الرئيس يذكرون أن النجاح يحدده تلاقي السياسة والعلاقات العامة، وأنه لا يمكن إهمال التسويق والعلاقات العامة والرأي العام".وقال إنه "تعلم دروسا تكتيكية إذ سمح لنفسه بالظهور في مظهر الديمقراطي الليبرالي من الطراز القديم، بعدما جعل من التغيير عنوانا أساسيا في حملة الانتخابات الرئاسية". وواصل اوباما جولاته لتحسين وضع الديمقراطيين الانتخابي.وفي تجمع انتخابي في ولاية اوهايو شمال البلاد لدعم حاكمها تيد ستريكلاند قال اوباما انه يعلم جيدا ان الازمة الاقتصادية الامريكية تجعل هذا الموسم السياسي صعبا علي مرشحي حزبه ومن جهة اخري, واصل البيت الابيض انتقاداته للجهات المانحة المجهولة الهوية التي تقدم الهبات لحملة الجمهوريين لانتخابات التجديد النصفي للكونجرس المقررة في الثاني من نوفمبر المقبل.وعلي الرغم من الحملة التي بداها اوباما علي الارض، فان استطلاعات الراي تتوقع زيادة كبيرة في عدد مقاعد الجمهوريين في الكونجرس. ويرجع ديفيد اكسلرود مستشار اوباما جزءا كبيرا من ذلك الي الحملات الدعائية المتلفزة العديدة التي تمولها منظمات موالية للمحافظين.وقال اكسلرود "للفوز في هذه الانتخابات، يعتمدون علي عشرات الملايين من الدولارات من مجموعات تمول حملات دعائية مضللة علي امتداد البلاد" وذلك في استعادة لمواقف سبق ان ادلي بها اوباما. ويبقي تمويل الحملات الانتخابية في قلب المناقشات في الوقت الذي يستمر فيه انفاق مبالغ ضخمة في حملة الانتخابات التشريعية التي تعد الاكثر ارتفاعا في التاريخ الامريكي. ويشير مركز الدراسات "سنتر فور ريسبونسيف بوليتيكس" الي انه تم انفاق اكثر من 3,5 مليار دولار خلال هذه الحملة.