أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، علي عدم شعوره بأي ندم علي موقفه من مطالبة الرئيس المخلوع حسني مبارك بتخليه عن الحكم وقال: نحن نساند الديمقراطية، واضاف في مناظرته الأخيرة مع منافسه ميت رومني. نحن مستمرن في مساندة مصر اقتصاديا باعتبارها وسيلة لانجاح الثورة، ذات الأهمية القصوي للعالم كله ومن جهته قال ميت رومني لم أكن أسمح لمبارك بإخماد صوت الشعب، وكان يجب علي واشنطن، ان تدرك قبل قيام ثورة يناير، بأن هناك تيارا يتوق للحرية والديمقراطية ودعي أوباما الحكومة المصرية إلي حماية الاقليات، وحقوق المرأة واحترام اتفاق السلام مع إسرائيل. جاء ذلك في المناظرة الثالثة والأخيرة بين اوباما ورومني قبل أسبوعين من انتخابات الرئاسة الأمريكية، واشتبك الرئيس باراك أوباما مع منافسه الجمهوري ميت رومني بشأن القوة العسكرية للولايات المتحدة والسياسة الخارجية وكيفية التعامل مع الأزمات في الشرق الأوسط. وحفلت المناظرة الأخيرة بين المرشحين الرئاسيين في مدينة بوكا راتون بولاية فلوريدا باتهامات متبادلة في كافة الملفات الخارجية، واتخذ أوباما موقف الهجوم من البداية حيث شن هجوما عنيفا علي رومني وصل إلي حد اتهامه بأنه أخطأ في كل خياراته في السياسة الخارجية، في حين أخذ منافسه الجمهوري عليه نقص القيادة لديه في ملف الشرق الأوسط. وانتقد أوباما منافسه الجمهوري لمقترحاته بشأن الشرق الأوسط، وقال ساخرا إن رومني يريد أن يعيد الولاياتالمتحدة إلي عصر الحرب الباردة الذي نبذته منذ فترة طويلة. وقال أوباما إن المرشح الرئاسي الجمهوري بإعلانه أن روسيا "خصم جيوسياسي" للولايات المتحدة يريد أن يعيد عقارب الساعة إلي الوراء. وأضاف قائلا "الحرب الباردة انتهت قبل 20 عاما" موجها حديثه إلي رومني بينما كانا يجلسان إلي طاولة نصف دائرية أمام الإعلامي الأمريكي المخضرم بوب شيفر الذي أدار المناظرة. وتحول الحديث بعد ذلك إلي إيران التي اعتبر رومني امتلاكها السلاح النووي "أكبر تهديد يواجه العالم"، وهنا أكد أوباما أنها لن تمتلك سلاحا نوويا خلال وجوده في البيت الأبيض. وبعد نفيه أي اتفاق مع إيران للبدء بمفاوضات نووية ثنائية بعد الانتخابات الرئاسية، ذكر أوباما أن الهدف يكمن في منع إيران من التزود بالسلاح الذري من خلال "عقوبات ساحقة" اعتبر أنها "تعمل جيدا" وتساعد في انهيار الاقتصاد الإيراني وتدهور عملته. وأكد أن "كل الخيارات واردة" إذا لم تنجح العقوبات في حمل طهران علي التخلي عن برنامجها النووي. من جانبه دعا رومني إلي تشديد العقوبات علي إيران وعزلها علي الصعيد الدبلوماسي، متعهدا بالقيام "بما يلزم" كي تتم معاملة دبلوماسييهم في العالم كأشخاص غير مرغوب فيهم. وبشأن القيام بعمل عسكري بحق إيران، اعتبر المرشح الجمهوري أن هذه الخطوة "يجب اللجوء إليها كخيار أخير بعد استنفاد كل السبل الأخري". وفي الملف السوري اتفق المرشحان علي عدم التدخل عسكريا، ولكن رومني دعا إلي تسليح المعارضة السورية، مؤكدا أن "رؤية سوريا تطيح الأسد هي أولوية كبري بالنسبة لنا". من جانبه كرر أوباما رأيه بأن أيام الأسد باتت معدودة، لكنه أشار إلي أن التدخل عسكريا في سوريا سيكون "خطوة خطيرة وعلينا أن نكون متأكدين من أننا لا نضع أسلحة بأيدي أشخاص قد يوجهونها في نهاية المطاف ضدنا أو ضد حلفائنا في المنطقة". واعتبر رومني أنه "ليس بالقتل فقط" ستتمكن واشنطن من القضاء علي "التهديد الإرهابي" لتنظيم القاعدة، رغم "تهنئته" لأوباما بتصفية زعيم التنظيم أسامة بن لادن ومطاردة قيادة التنظيم. وقال رومني سيتعين علينا وضع إستراتيجية كاملة متينة لمساعدة العالم الإسلامي وأجزاء أخري في العالم "لنبذ التطرف الراديكالي العنيف". أما بالنسبة لإسرائيل "الصديق الحقيقي والحليف الأفضل في المنطقة" حسب وصف أوباما، فإنه أكد وقوفه إلي جانبها إذا