مع تزاحم الأحداث الجارية في حياتنا اليومية السياسية أو الاقتصادية واتجاه الأنظار إلي حكم موقعة الجمل وما تلاها من أحداث وتزامنها مع بعض الاتجاهات السياسية وتقديم كشف حساب المائة يوم رئاسة ومع كل هذا الزخم الإعلامي أود أن أذكر وأتذكر أننا نعيش هذه الأيام نفحات شهر ذي الحجة وبداية العشر الأوائل من هذا الشهر الكريم. هذه الأيام من مواسم الطاعة العظيمة فضلها الله تعالي علي سائر أيام العام ومن خصائصها أن الأعمال الصالحة أحب إلي الله تعالي فيها من غيرها ويذكرنا سبحانه وتعالي في كتابه الكريم »والفجر وليال عشر« وقوله تعالي »ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات« الحج الآية82 وهي الأيام العشر من ذي الحجة. وهذه الأيام تؤدي فيها فريضة الحج ويقف الحجاج يوم عرفة في خشوع ودعاء ونداء لله الواحد القهار العظيم الجبار يرجون رحمته ويخشون عذابه ذلك اليوم الذي يعتق الله فيه العباد من النار. إنها أيام مباركات تجتمع فيها أمهات العبادات من صلاة وصيام وصدقة وحج، فحجاج بيت الله في هذه الأيام ينشغلون بأداء مناسكهم، أما الذي اشتاق إلي هذه الفريضة ولم يكتبها الله له هذا العام فعليه أن يجعل قلبه معلقاً بالكعبة ويكثر من التهليل والتكبير والتحميد وبر الوالدين وصلة الأرحام وإفشاء السلام وزيارة المرضي. وذبح الأضاحي من العبادات التي نتقرب بها إلي الله سبحانه وتعالي في يوم النحر نهدي ونتصدق.. وقيام الليل من صفات عباد الرحمن الذين قال فيهم رب العزة الذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً« سورة الفرقان46. وفي هذه الأيام لا ننسي أن ندعو جميعاً لمصر أن يحميها الله من كل سوء ويلم شمل أبنائها ويوحد هدفهم نحو العمل لإخراجها من عثرتها التي طالت وأن ننبذ الخلافات الحزبية.. فياالله بحق هذه الأيام المباركة عندك نرفع أكف الضراعة إليك أن تجنب مصر كل سوء وأن تحمي شعبها العظيم الصابر الكادح.. إنك سميع الدعاء وعلي الإجابة قدير يا رب العالمين.