تنطلق في ساعة مبكرة من صباح اليوم، بتوقيت القاهرة، المناظرة الثانية بين الرئيس الأمريكي، المرشح الديمقراطي، باراك أوباما، ومنافسه المرشح الجمهوري ميت رومني، وذلك في جامعة هوفسترا، في لونج أيلاند، بنيويورك. تأتي المناظرة بعد أن نجح رومني في تضييق الفارق بينه وبين أوباما، عقب المناظرة الأولي التي عقدت قبل عشرة أيام في دنفر بكولورادو، حيث تعرض أوباما لهجوم كبير من رومني، وبدا غير مستعد علي النحو الكافي. ومن جانبه قال أكرم إلياس، الباحث والخبير في شئون السياسة الفيدرالية الامريكية - في لقاء مع عدد من الصحفيين بدول الربيع العربي بواشنطن أمس- أن المناظرة الثانية ستركز علي السياسة الخارجية ، ولن تركز بشكل كبير علي القضايا الداخلية، وذلك نظراً لحالة العزوف وعدم الحماس التي انتابت الناخب الأمريكي، في تلك الانتخابات. وفي محاولة من المرشحين لكسر وجذب النواة الصلبة من الناخبين لإعطائهما الاصوات بعد الأزمة الاقتصادية التي يعيشها المواطن الامريكي خلال الفترة الأخيرة وأشار ألياس إلي أن كلا المرشحين يبحثان عن شرائح مهمة تهتم بقضايا نوعية مثل السياسة الخارجية، وحقوق الأقليات. وأضاف إلياس بأن أوباما سيركز في الفترة المقبلة علي التأكيد علي حقوق المثليين الذين يمثلون نسبة كبيرة في عمليات التصويت ، والمرأة، وضمان الرعاية الصحية، وقال إن رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، يضمن قبل مناظرة اليوم، ما بين 273 إلي 275 صوتاً فقط في المجمع الانتخابي، المفوض من الناخبين في الولايات، والذي يتكون من 538 صوتاً، ويناط به دون غيره اختيار من يجلس في البيت الأبيض، لأربع سنوات كاملة. وأكد أكرم إلياس أن أوباما ورومني يتنافسان أيضاً لكسب أصوات الأقليات، وخاصة اليهود في ولاية فلوريدا، بينما يسعي كل منهما لقنص الولايات المتأرجحة إلي جانب ولايات كولورادور، وفرجينيا، ونورث كارولينا، وأوهايو والأخيرة لم ينجح مرشح جمهوري خسرها أبداً، والتي بات رومني يضيق الخناق فيها بشدة علي أوباما. وقال ان أوباما، وكما هو معتاد بالنسبة للديمقراطيين يضمن الولايات الأربع الكبري كاليفورنيا وبنسلفانيا وإيلينوي ونيويورك ، وفي المقابل يضمن رومني مثل الجمهوريين ولايات الجنوب مثل تكساس.