اعتبرت روسيا أن أي عملية لحفظ السلام في سوريا يجب أن تتم بموافقة الحكومة السورية وعبر مجلس الأمن الدولي، في حين اعتبرت الولاياتالمتحدة ان حزب الله اللبناني اصبح جزءا مما وصفته ب "آلة القتل" الخاصة بالرئيس السوري بشار الأسد، وقالت انه كثف دعمه للحكومة السورية وان قادته يستمرون في وضع تدابير جديدة مع ايران لابقاء الأسد في السلطة. وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف - حسبما نقلت عنه وكالة أنباء (سانا) السورية- ان احدا لم يسلم اقتراحا رسميا بشأن عملية لحفظ السلام في سوريا. كما نفي الموفد الدولي والعربي الي سوريا الاخضر الابراهيمي ان يكون اقترح ارسال قوة لحفظ السلام الي سوريا، وذلك بعدما ذكرت تقارير انه يدرس هذا الشأن. وحذر الابراهيمي من ان الازمة السورية تشكل خطرا علي "السلم العالمي". في الوقت الذي أوضحت فيه ايران انها اقترحت علي الابراهيمي "فترة انتقالية" في سوريا تحت اشراف الاسد وقالت ان سوريا وافقت عليها. من جهته أكد قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد رفضه لأي مبادرة تصدر عن ايران. في تطور اخر، اعلن وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيلي امس ان المانيا "علي استعداد مبدئيا" لاستضافة لاجئين سوريين فروا الي تركيا، لكن في اطار خطة دولية. ودعا إلي وضع خطة بالتنسيق مع الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي والمنظمات التي تساعد اللاجئين. وأعلن وزير المالية التركي ان بلاده انفقت 220 مليون دولار من الميزانية الحكومية علي اللاجئين السوريين حتي الآن. وقبل اجتماع مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الأسلحة والأمن الدولي روز جوتمولر مع مسئولين اتراك في أنقرة أمس لبحث عدة قضايا بينها الشأن السوري، طلبت واشنطن من الدول المجاورة لسوريا مراقبة مجالها الجوي. وقالت السفيرة الأمريكية لدي الاممالمتحدة سوزان رايس إن واشنطن لن تنتظر إلي حين اتخاذ دول مجلس الأمن الموقف الصحيح من الأزمة السورية وانها ستواصل العمل للضغط علي النظام السوري ودعم المعارضة. ميدانيا، تعرضت المنطقة المحيطة بمدينة معرة النعمان السورية الاستراتيجية لأعنف قصف من قبل الطائرات الحربية السورية منذ سيطرة المقاتلون المعارضون علي المدينة التي تشكل معبرا الزاميا لامدادات القوات النظامية المتجهة الي حلب الاسبوع الماضي. واشار المرصد السوري الي ان مقاتلي المعارضة استخدموا أسلحة مضادة للطائرات لمواجهة القصف، كما أشارت "الهيئة العامة للثورة السورية" إلي سماع "دوي انفجارات ضخمة نتيجة القصف المدفعي والصاروخي من الطيران الحربي علي المدينة وريفها الشرقي". وذكر المرصد ان مقاتلي المعارضة استهدفوا أمس معسكر الحامدية بجنوب معرة النعمان "بصواريخ محلية الصنع".