شهد سجن طرة حالة من النشاط غير المسبوق منذ الساعات الأولي من صباح أمس حيث توافد إلي المنطقة العشرات من الأهالي والأسر وأنصار المفرج عنهم في قضية موقعة الجمل وهم ثمانية من المحبوسين والذين سيتم الافراج عنهم من السجن.. أما صفوت الشريف فسيتم استمرار حبسه لاتهامه في قضايا أخري. كان من الذين حضروا في السجن أسر وأنصار فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق وحسين مجاور رئيس اتحاد العمال السابق وايهاب العمدة النائب عن دائرتي الزاوية والشرابية ورجب هلال حميدة نائب عابدين والذين جاءوا لمتابعة اجراءات الافراج عنهم وتبادلوا الأحضان والتهاني وقبلات فرحة البراءة. الأخبار انتقلت إلي سجن طرة وسجون المزرعة وملحق المزرعة والعقرب ورصدت الأوضاع هناك. سعادة البراءة وبدأت أولي الأسر التي حضرت إلي منطقة سجن طرة أسرة الدكتور أحمد فتحي سرور والتي تقدمها نجله طارق وكذلك مجموعة كبيرة من أنصاره ومحبيه أبناء السيدة زينب للاطمئنان عليه ومتابعة اجراءات الافراج خاصة بعد اخلاء سبيله بكفالة مالية في قضية الكسب غير المشروع وقام طارق نجل رئيس مجلس الشعب السابق بدخول السجن مع بعض أنصار والده عبر بوابة الزيارات. في الساعة 8 صباحا توجه مندوب بمصلحة السجون حاملا أوراق القضية بالمتهمين التسعة المحبوسين إلي قصر النيابة بالتجمع الخامس لفحصها وانهاء اجراءات صحة الافراج والتأكد اذا كان من بين المتهمين من صدر ضده أحكام في قضايا أخري مثل صفوت الشريف ليتم الاستمرار في حبسه أو من لم يتهم في قضايا أخري ليتم الافراج عنهم في أقسام الشرطة وهذا حال باقي المتهمين الثمانية. التزم طارق سرور بالوقوف في طوابير الزيارة تنفيذا للتعليمات وعبر للأخبار عن سعادته ببراءة والده لانه جاء بعد عناء ليثبت براءته من هذه القضية وانه سوف يتابع عملية الافراج واحضار ملابس مدنية لوالده ليرتديها عبر خروجه. دموع وقبلات وكانت أسرة النائب إيهاب العمدة هي ثاني الأسر التي قدمت إلي المنطقة وحضر منها نجله وشقيقته أمل وبناتها. كما حضر مجموعة كبيرة من أنصاره وأهالي دائرته الزاوية والشرابية والذين افترشوا الرصيف المقابل للسجن في انتظار خروجه وتبادل محبوه التهاني والقبلات للافراج عنه كما قامت شقيقته ونجله بزيارته داخل السجن عبر بوابة الزيارة ايضا وخرجا حاملين حقائبه وامتعته التي تحتوي علي متعلقاته خلال فترة السجن ونقلوها بالسيارات إلي مكتبه. التقت الأخبار بالمهندسة أمل شقيقة النائب السابق والتي بدأت حديثها والدموع تنهمر من عينيها »ظلم والله ظلم« شقيقي اتهم ظلما في هذه القضية ويكفيه طوال فترة ال18 شهرا التي قضاها في السجن والتي ذقنا خلالها الظلم والاهانة خلال زيارته.. وأشارت إلي أن حكم البراءة لن يعوض ما رأينا وذقناه في هذه الفترة وأكدت أن إيهاب لم يفعل شيئا، ولم يستأجر البلطجية لقتل المتظاهرين يوم 2 فبراير بل إن من شهدوا ضده في القضية من المسجلين الخطر والبلطجية ثم انهارت في البكاء ومعها بناتها اللاتي حاولن تهدئتها. وفي حوالي الساعة العاشرة صباحا حضرت أسرة حسين مجاور رئيس اتحاد العمال السابق ومجموعة من انصاره الذين توقفوا أمام بوابة السجن في انتظار انتهاء اجراءات الافراج وكانت اسرته تحمل بدلة جديدة ليرتديها عقب اخلاء سبيله. كما حضر انصار النائب السابق رجب هلال حميدة والذين اكدوا براءته وأشاروا إلي وجود طرف آخر هو المستفيد من هذا الحادث. وعلي جانب آخر كشفت إدارة السجون تأمينها وتم الاستعانة بقوات الأمن المركزي مصحوبة بالمصفحات والتي تمركزت حول اسوار السجن وحول السجون المحبوس بها المخلي سبيلهم. كما منعت قوات الشرطة تواجد الصحفيين والمصورين أمام بوابة السجن أو حتي علي الجانب الآخر من الطريق ورفضوا التصوير وهددوا بتحرير محاضر لهم والتحفظ علي الكاميرات في حالة مخالفة الأوامر.