أعلن سكان في مدينة تالة التابعة لولاية القصرين، غرب تونس، "الانفصال" عن هذه الولاية وتنظيم عصيان مدني الاثنين المقبل، مهددين بالانفصال عن تونس إن لم تستجب الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية لمطالبهم. وشهدت تالة امس الأول مظاهرات ضمت عشرات الآلاف من السكان وإضرابا عاما للمطالبة بانفصال المدينة عن القصرين وتحويلها إلي ولاية مستقلة بذاتها. ومن جانبها, دعت الحكومة في بيان، سكان تالة الي "الحوار البناء مع السلطات المحلية بخصوص مطالبهم "المشروعة" وأقرت بان المنطقة التي ترتفع فيها معدلات البطالة والفقر "تم تهميشها في العهود السابقة". من ناحية اخري, أعلن اربعة من نواب حزب "التكتل" اليساري, شريك حركة النهضة الاسلامية في الحكم، استقالتهم من الحزب ومن كتلته في المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) احتجاجا علي ما أسموه "قبول التكتل بنزعة حركة النهضة للهيمنة علي القرار السياسي في البلاد". وانتقدوا "التباطوء الشديد في اصلاح منظومة الأمن العمومي مما أدي الي ادخال البلاد في حالة من عدم الاستقرار وأثر سلبا علي صورتها في الداخل والخارج". وفي غضون ذلك, حذر راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة, في فيديو تم تسريبه عن اجتماع نادر له مع السلفيين, من بقاء مفاصل الدولة بين ايدي العلمانيين علي الرغم من النتائج الايجابية التي حققتها الحركة في الانتخابات الماضية. وفي سياق متصل تظاهر العشرات من صحفيي وموظفي مؤسسة "الإذاعة التونسية" العمومية للدفاع عن استقلالية مؤسستهم عن حركة النهضة، رافعين شعار "تحرير الاذاعة من التعليمات" الحكومية. وأثار تعيين مسئول محسوب علي حركة النهضة استياء بالغا في الوسط الصحفي بتونس.