المفاجأة المدوية التي فجرتها محكمة القضاء الاداري أمس بالحكم بعودة اللواء محمد عبد السلام إلي الترشح علي منصب رئيس اتحاد الكرة في الانتخابات التي تجري غدا، جاء ليفجر الأوضاع من جديد ويعيد الصراع والحروب علي انتخابات الجبلاية إلي ما كانت عليه في فترة ما قبل صدور لجنة الطعون باستبعاد عبد السلام ومعه المهندس هاني أبوريدة الذي كان مرشحا علي نفس المنصب من الانتخابات. وأوضحت المحكمة ان محمد عبدالسلام كان يشغل منصب رئيس مجلس ادارة نادي المقاصة في الفترة من 7 سبتمبر2009 الي 22سبتمبر2010 وهي المدة التي تزيد عن سنة ميلادية الامر الذي يترتب علية توافر الشرط المطلوب وهو قضائة دورة كاملة بمجلس ادارة أحد الأندية أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد ومن ثم فان قرار الاتحاد المصري لكرة القدم برفض ترشيحه يكون غير قائم علي سندة السليم وكان يتعين علي الجهة الادارية القيام بدورها المخول لها قانونا وتعلن مخالفة هذا القرار لاحكام القانون. وعلي الرغم من أن الحكم الصادر يتيح لعبد السلام التنفيذ بمسودة الحكم، إلا أن الامور لا تبدو أنها ستسير علي نحو هادئ خاصة بعد أن قرر جمال علام المرشح للرئاسة بنفس الانتخابات الطعن علي قرار المحكمة ، فضلا عن إصرار اللجنة المشرفة علي الانتخابات التي يرأسها المهندس محمد عادل عرض الامر علي السوداني مجدي شمس الدين مندوب الاتحاد الدولي (الفيفا) والذي يتوقع أن يقوم بدوره بعرض القضية علي الفيفا، وهو ما يحتاج عدة أيام قد تتخطي مرحلة إجراء الانتخابات، لكن المسئولين عن الحملة الانتخابية لعبد السلام وعلي رأسهم اللواء بكري سليم يؤكدون أنه لا يوجد مسئول مهما كان نفوذه يجرؤ علي الوقوف ضد حكم قضائي وإلا تعرض لعقوبات مشددة، وقال سليم أن الحكم الصادر يستوجب التنفيذ بمسودة الحكم وقد تم إخطار الجهات المسئولة به حيث تم إخطار العامري فاروق وزير الرياضة كما تم إخطار المهندس عامر حسين القائم بأعمال رئيس اتحاد الكرة.. وقال بكري أن اتحاد الكرة مطالب بالتنفيذ الفوري للحكم، ثم يتخذ أي إجراءات أخري علي المهل.. يأتي هذا في الوقت الذي أبدي فيه أعضاء جبهة عبد السلام سعادتهم البالغة بحكم المحكمة، وقال لطفي السقعان أحد المرشحين للعضوية علي قائمة عبد السلام أن عودة عبد السلام سيكون لها أثر بالغ علي فرص نجاح القائمة بأكملها. هذا وكانت لجنة الانتخابات قد دعت إلي إجتماع أقيم مساء أمس لبحث الموقف وإتخاذ القرار المناسب، وصرح المحاسب عماد شرف عضو اللجنة أنه بمجرد تسلم صيغة الحكم فسيتم إخطار مندوب الفيفا به ليتخذ ما يراه مناسبا سواء بالرفض أو القبول أو بتحويل الامر إلي الفيفا.. من جانب أخر إنتهت لجنة البث الفضائي من وضع كافة التفاصيل الخاصة بالممارسة التي سيتم الاعلان عنها لبيع مباريات الدوري القادمة ، وكان المفترض أن تعقد اللجنة اجتماعا أمس للاتفاق علي الصيغة النهائية للاعلان الذي سيتم نشره بالصحف القومية اليوم، إلا أن الازمة المفاجئة التي تعرض لها الكابتن حسن حمدي رئيس النادي الاهلي ونائب رئيس لجنة البث بالتحقيق معه في إدارة الكسب غير المشروع، تسببت في إلغاء هذا الاجتماع وتم الاكتفاء ببعض المشاورات بين ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك ورئيس اللجنة مع عمرو وهبي منسق اللجنة، تم الاتفاق فيها علي تنفيذ ما سبق التشاور فيه من قبل، لكن الجديد الذي لم يتم الكشف عنه إلا مؤخرا هو أن يكون البيع لمدة ثلاثة مواسم قادمة وليس الموسم المقبل فقط، وهو أمر وإن كان سيرفع كثيرا من قيمة الصفقة، إلا أن سلبياته ستكون أكبر بكثير لا سيما وأن منتج الدوري من المنتجات القابلة للارتفاع المفاجئ فلا تحكمها أسعار عالمية ولا قواعد ثابتة، ولعل المتابع لعمليات البيع الموسمية يجد كيف أن الدوري الذي بيع قبل ثلاثة مواسم بثلاثة ملايين جنيه للقناة الفضائية الواحدة قفز في الموسم التالي قفزة هائلة ليصل إلي ثمانية ملايين مرة واحدة.. أضف إلي ذلك أن الظروف التي تمر بها مصر في الوقت الراهن وتوقف النشاط ستجعل الدوري يباع بأبخس ثمن، والقياس علي سعر الموسم الحالي سيكون ظالما..