طاهر قابىل منذ ايام عندما كنت ابحث عن صور لملحق "الاخبار" "بمناسبة الذكري ال 39 لانتصارات اكتوبر" "فؤجئت بان الصورة التي كنا ننشرها لغرفة العمليات وفيها "مبارك" يشرح "للسادات".. تم التقاطها في عام 76".. ولم تكن اثناء حرب اكتوبر! في مثل هذه اللحظات منذ 39 عاما ..وبالتحديد في 7 اكتوبر 1973 كانت قواتنا المسلحة قد اجهزت علي العدو .. وتصدت لهجماته المضادة المتوقعة الجوية والبرية .. ودمرت له 155دبابة.. واسقطت 30 مقاتلة.. وقتلت واسرت المئات من ضباطه وجنوده .. لقد قام المقاتل المصري بمعجزة في يوم السادس من اكتوبر 73 بدون خسائر تذكر ..فبعد قتال استمر 18 ساعة اصبح لنا 5 رؤس كباري في سيناء بعمق من 6 الي 8 كيلومترات .. وبلغت خسائرنا 5 طائرات و20 دبابة و280 شهيدا في مقابل 25 طائرة و120 دبابة والمئات من القتلي والاسري لاسرائيل.. مع سقوط قلاع العدو الحصينة في خط بارليف الذي كان يمثل المناعة والامن للجيش الاسرائيلي الذي ادعوا عنه انه لايقهر وغير قابل للهزيمة! رغم مرور تلك السنوات فمازال يحيرني موقف الاتحاد السوفيتي من الحرب .. فالسادات ابلغ السفير السوفيتي بالقاهرة يوم 3 اكتوبر ان مصر وسوريا قررتا بدء العمليات العسكرية .. وترك للرئيس السوري حافظ الاسد ابلاغ السفير السوفيتي بدمشق في اليوم التالي بأن الحرب ستكون يوم 6 اكتوبر..ولكن السادات فوجئ بان السفير السوفيتي بالقاهرة يخبره بعد 5ساعات و40 دقيقة من بدء الحرب ان " الاسد" طلب من "السوفيت" العمل علي وقف اطلاق النار بعد 48 ساعة علي الاكثر من بدء العمليات .. وهو ما نفاه "الاسد" ورفضه "السادات" مؤكدا انه لن يوقف اطلاق النار الا بعد الانتهاء من الاهداف السياسية المحددة لمعركته. بعيدا عن موقف السوفيت المريب قبل واثناء الحرب فاليوم يعود الحق لاصحابة وتصبح انتصارات اكتوبر صناعة جميع المصريين مسلمين ومسيحين ..فلم تعد الحرب هي الضربة الجوية الاولي فقط .. والتي نسبت لشخص واحد رغم ان من نفذها 220 طيارا والالاف من الملاحين والمهندسين والجنود .. كما لم تعد حرب اكتوبر هي حرب القوات الجويةبل اصبحت معركة اسلحة مشتركة شارك في نجاحها القوات البرية والبحرية والجوية .. فاليوم ظهر الابطال الحقيقيون الذين دفنوا احياء عن عمد.. وتواروا 30عاما وسلبت بطولاتهم.. لقد سلب النظام السابق من الرئيس »السادات« جرأته في اتخاذ قرار الحرب ومن بعده السلام ومن الفريق اول احمد اسماعيل منصب وزير الحربية.. ومن الفريق سعد الشاذلي ادارته للحرب.. ومن اللواء عبد الغني الجمسي تخطيطه للعمليات ..ومن اللواء محمد علي فهمي قيادته لقوات الدفاع الجوي .. ومن اللواء فؤاد ذكري قيادته للقوات البحرية .. كما سلبت كل بطولات القادة والضباط والجنود من اجل عيون شخص واحد . هناك اسرار كثيرة عن حرب اكتوبر لم نعرفها بعد .. واعرف انه قد تم في منتصف التسعينيات تسجيل كل الوقائع في شهادات حية من اصحابها الحقيقيين .. وحبست في المخازن من اجل عيون "مبارك" .. واعتقد انه قد حان الوقت لاخراجها حتي يعود الحق لاصحابه.