تبدأ محكمة جنح مدينة نصر اليوم اولي جلساتها في قضية تمزيق الانجيل واضرام النار فيه والمتهم فيها كل من الصحفي احمد عبد الله الشهير بأبواسلام رئيس قناة الامة الفضائية ونجله اسلام مدير القناة التنفيذي والمحرر الصحفي بجريدة التحرير هاني محمد ياسين.. لاتهامهم بطريق الاشتراك والمساعدة في تمزيق وحرق الانجيل امام السفارة الامريكية بعد ان استقل مكانا مرتفعا وقام بتمزيق الانجيل واضرم نجله المتهم الثاني النار فيه.. اسندت لهم النيابة ارتكاب جرائم ازدراء الدين المسيحي والتعدي بطريق العلانية علي ذلك الدين واتلاف وتدنيس رمز له »الانجيل« والاشتراك فيها وهي الجرائم المعاقب عليها طبقا لنص القانون المصري والعقوبات تصل الي الحبس لمدة 5 سنوات.. باشر التحقيق زياد الصادق وشادي الرقوقي رئيسا النيابة ومحمد الطولة وكيل النيابة تحت اشراف المستشار تامر الفرجاني المحامي العام الاول لنيابة امن الدولة العليا. فجر المتهم الاول امام جهات التحقيق بنيابة امن الدولة العليا مفاجأة حيث قرر ان الكتاب الذي مزق وحرق ليس الكتاب المقدس لدي اقباط مصر وانما الكتاب المقدس لدي شعب كنيسة دوف وصاحبها القس الامريكي تيري جونس راعي الكنيسة دوف والمتهم في قضية اقباط المهجر واحداث الفيلم المسئ.. وان اقباط مصر لا يؤمنون بهذا الكتاب. شملت ملاحظات النيابة اقرارات المتهمين.. كما اطلعت النيابة علي المقال المعنون علي لسان المتهم الاول بجريدة التحرير من انه مزق الانجيل امام السفارة الامريكية وانه وجه دعوات تحريضية واثارية ضد الطوائف المنتمية للدين المسيحي.. واصفا اياهم بأنهم شركاء جميعا في الاساءة للدين الاسلامي دون تمييز معترضا علي تصريحات بعض الدعاة الاسلاميين القائلين بانحصار المسئولية علي مرتكبي واقعة الفيلم المسيئ دون غيرهم من المسيحيين. كما وجه المتهم الاول دعوات اثارية ضد مسيحي مصر من شأنها الاضرار بالوحدة الوطنية وتكدير الامن العام.. وقد شاهدت النيابة العامة واستمعت الاسطوانة المدمجة المقدمة من المبلغين كل من ممدوح رمزي وناصر العسقلاني والسيد حامد محمد المحامين لمشاهد مرئية وصوتية للمتهمين الاول والثاني حال تواجدهما ضمن جموع المتظاهرين في محيط مقر السفارة الامريكية وتبين قيامهما بترديد دعوات تحريضية والصياح لأفكار متطرفة من شأنها اثارة الفتنة الطائفية والاضرار بالوحدة الوطنية لاستخدامهما ألفاظا مشينة نحو مقدسات الدين المسيحي فضلا عن قيامهما بتمزيق واضرام النيران في نسخة من الانجيل باعتباره الكتاب المقدس لدي المسحيين. ترجع احداث الواقعة ل 11 سبتمبر حيث ذهب المتهم الاول ونجله امام السفارة الامريكية خلال احداث الفيلم المسيئ ووقفا علي منصة وخطب للمعتصمين ومزق الانجيل وتناقل الانجيل من يده لشخص آخر حتي وصل لنجل المتهم الاول اسلام الذي اشعل النيران فيه.. وكانت النيابة قد امرت بضبط واحضار المتهم الاول الا انه مثل بصحبة نجله المتهم الثاني امام النيابة يوم 15 سبتمبر.. كما كشفت التحقيقات بأن المتهم الثالث المحرر الصحفي بالجريدة قام بنشر المقال لإثارة الفتنة.. ووجهت له النيابة تهمة الاشتراك بالاتفاق والمساعدة مع المتهمين الاول والثاني في جريمة ازدراء الاديان والتعدي بالقول علي احد الاديان السماوية باعتبار ان مناطق هذا الاتهام الا ينشر هذه العبارات الواضحة الدلالة للاساءة للدين المسيحي ومن ثم فان نشر تلك التصريحات وان كانت علي لسان المتهم الاول الا انها واضحة الدلالة في الاساءة للدين المسيحي ومن ثم فكان يتعين عليه عدم نشر تلك التصريحات.. وبذلك اعتبرته النيابة مشاركا في الجريمة واقر الصحفي امام شادي البرقوقي رئيس النيابة بان المقال الذي تولي نشره كان نقلا من تصريحات المتهم الاول حول واقعة تمزيقه واحراق نسخة من الانجيل.. فضلا عن نشر بعض افكاره وقناعته الشخصية.