أبرزت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تأكيد الرئيس محمد مرسي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ان "توجيه الإهانة للرسول محمد (صلي الله عليه وسلم) غير مقبول". وتحت عنوان حمل تلك الجملة المقتبسة من الخطاب، قالت الصحيفة في تقرير ان تأكيد الرئيس علي ان "الفيلم المسئ الذي تم تحميله علي موقع يوتيوب كان جزءا من هجوم منظم" ذ هو حديث يقلل من أهمية المحاولات الأمريكية للتنكر للفيلم. واعتبرت الصحيفة ان موقف مرسي يمثل تحديا أمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يحاول اصلاح العلاقة بين بلاده ومصر ودول أخري في الشرق الأوسط وشمال افريقيا. واعتبرت الصحيفة في تقريرها ان مرسي "يرفض حديث أوباما عن حرية التعبير" الذي تضمنته كلمة الرئيس الأمريكي أمام الجمعية العامة قبل يومين. وقالت الصحيفة ان خطاب الرئيس المصري يعكس في مجمله "ترسيما لحدود العلاقة الجديدة بين بلاده والغرب"، مشيرة إلي ما ذكره من ان مصر لن تتراجع عن شراكتها الدبلوماسية مع ايران للحيلولة دون منع اندلاع حرب أهلية في سوريا، وهي شراكة يخشاها الغرب. وأشارت الصحيفة الي حديث الرئيس حول حقوق الشعب الفلسطيني وتحذيره من "سياسات او تهديدات غير مسئولة" مما اعتبرته تلميحا لضربة عسكرية اسرائيلية محتملة ضد ايران. من جانبها كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" ان "الرئيس المصري رد في خطابه بوضوح علي أوباما بأن احترام الحدود الثقافية في اطار "حرية التعبير" أمر واجب. وقالت الصحيفة انه بعد يوم من دفاع أوباما عن الحق في التعبير الحر، أكد مرسي ان مصر تحترم "حرية التعبير" ما تحض علي كراهية اي شخص". وأشارت الصحيفة في تقرير مطول الي كلمات رؤساء آخرين أدانوا الفيلم المسئ للمسلمين، كما نقلت في تقريرها عن "نبيل العربي" أمين عام الجامعة العربية ادانته للفيلم، قائلا ان "الإيذاء المعنوي والروحي لابد من التعامل معه علي انه جريمة".