محمد الهوارى ما هذا التهريج الذي يحدث.. لماذا نسعي لشراء الغاز الطبيعي في وقت قيل لنا قبل الثورة ان الغاز المصري حجمه ضخم لذا فقد أقمنا خط الغاز العربي لتصديره إلي الدول العربية وإسرائيل إضافة إلي إقامة مصانع للغاز المسال تم انفاق المليارات عليها. هؤلاء الخبراء الذين قالوا لنا ان الغاز يكفي احتياجات مصر والصناعة المحلية والمساكن كيف توصلوا إلي ذلك ثم يتضح ان الغاز المصري لا يكفي احتياجاتنا ومضطرين لاستيراد الغاز من الخارج.. ولماذا تم بيع الغاز من قبل بتراب الفلوس بما يشكل إهداراً لثروة مصر والأجيال الحالية والقادمة.. بالتأكيد هناك مؤامرة علي الغاز والبترول المصري كانت تحاك في عهد النظام السابق ولابد من الكشف عنها. كلنا نعلم اننا مقبلون علي أزمة طاقة وكان المتوقع أن تحدث بعد سنوات ولكن الأزمة تحاصرنا حاليا وزادت احتياجاتنا الاستيرادية بما يشكل عبئا ضخما علي موازنة الدولة خاصة في ظل ارتفاع أسعار البترول والمنتجات البترولية وعدم إنشاء المصفاة الجديدة التي تتيح قدراً أكبر من الاحتياجات المحلية. إنه قيل لنا ان ثروة مصر من البترول كبيرة ولم تكتشف بعد وأن لدينا الرمال السوداء المشبعة بالبترول والتي يمكن أيضا استغلالها وقيل لنا ان استغلال الطاقات الطبيعية كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح مكلفة جدا، لذا توجهت دول أوروبية لاقامة مشروعات للطاقة الشمسية في دول افريقية رغم تمتع مصر بالطاقة الشمسية طوال العام .. ولم تسع الدولة لنشر السخانات الشمسية في المنازل للحد من استهلاك الكهرباء.. إننا في حاجة لاستغلال الطاقات البديلة وإنتاجها حماية للبيئة وحفاظا علي ثروتنا من البترول والغاز التي تتراجع بشكل كبير حاليا وفي نفس الوقت تشجيع الكشوف البترولية حتي نتمكن فعلا من إنتاج احتياجاتنا من الطاقة ولعله من الضروري إلزام المصانع والمدن الجديدة باستغلال الطاقة الشمسية بدلا من الكهرباء والمنتجات البترولية.