قاعدة عسكرىة للجىش جنوب إسرائىل بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في بناء أكبر قاعدة تدريب لقواته جنوب بئر السبع ، في إطار محاولة جديدة لتحقيق حلم قديم بتعمير الصحراء. وتعد هذه القاعدة أكبر مشروع للجيش منذ ثلاثة عقود، وتبلغ تكلفته 650 مليون دولار، وبدءاً من نهاية عام 2014 سينقل عشرة آلاف جندي إلي القاعدة الجديدة الواقعة علي بعد ثلاثين كيلومتراً جنوب مدينة بئر السبع، وقد صمم لدعم التدريب علي العمليات القتالية التي تجري الآن في عدة مواقع مختلفة. ومنذ انسحاب إسرائيل من قواعدها في صحراء سيناء بمصر منذ ثمانينيات القرن الماضي، عندما وقع البلدان معاهدة سلام ، لم ينفذ الجيش مشروعا كهذا، من حيث التكلفة، وعدد الجنود الهائل، حسبما قال مدير المشروع المقدم شالوم الفاسي. ويعد هذا المشروع جزءاً من تحرك أوسع للانتقال إلي منشآت عسكرية بصحراء النقب. وقال الفاسي، إن ما يقرب من نصف القواعد العسكرية في وسط إسرائيل ستنقل إلي المنطقة بحلول نهاية العقد الحالي. وتشكل صحراء النقب أكثر من نصف أرض إسرائيل، ولكنها موطن لنحو ثمانية بالمائة من تعداد السكان البالغ ثمانية ملايين نسمة، وهو ما جعل تعميرها جزءاً من رؤية مؤسس إسرائيل، ديفيد بن جوريون. من جهة أخري، فرضت اسرائيل طوقا شاملا علي الضفة الغربية وذلك مع حلول عيد رأس السنة العبرية. وخلال هذه الفترة تمنع اسرائيل العمال الفلسطينيين من الدخول الي اماكن عملهم داخل اسرائيل، وتحد من حركة المواطنين الفلسطينيين، ولا تسمح الا بدخول بعض الحالات الانسانية القليلة. واعلنت الشرطة الاسرائيلية انها ستقوم بنشر الالاف من عناصرها علي الحواجز في الضفة الغربية، بالاضافة الي مدينة القدسالغربيةوالقدسالشرقية ومداخل المدن الرئيسية. في غضون ذلك، حلت أمس ذكري ارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا، في الوقت الذي لا تزال إسرائيل ترفض كشف الوثائق الهامة في أرشيفها والمتعلقة بهذه المجزرة التي استمرت من 16 حتي 18 سبتمبر 1982 تحت غطاء الاجتياح الإسرائيلي للبنان. وذكرت صحيفة هآرتس أمس أن المسؤولين في أرشيف الدولة العبرية يرفضون طلبات تقدم بها صحفيون للاطلاع علي الوثائق الهامة التي تخص هذه المجزرة والتي لا تزال تخضع للسرية. وقالت الصحيفة إن مراسلها العسكري خلال فترة اجتياح لبنان، زئيف شيف، علم بالمجزرة لدي ارتكابها واتصل بوزير الإعلام مردخاي تسيبوري وأبلغه بأنه يجري ارتكاب مجزرة علي أيدي حزب الكتائب اللبناني في مخيمي صبرا وشاتيلا. وتابعت الصحيفة أن تسيبوري أبلغ وزير الخارجية -حينذاك- إسحق شامير بأمر المجزرة، ولكن إسرائيل لم تفعل شيئا.