غلي الدم في عروقي.. وعقدت الدهشة لساني.. وأنا أشاهد الفيلم الذي قيل أنه "مسئ" لحبيبي رسول الله - صلي الله عليه وسلم ذ ثم مكثت فترة من الوقت في حالة صمت وذهول !!.. ما هذا التطاول والفحش.. ما هذه الضغينة !!.. فهذا العمل الرديء ليس مسيئا فقط.. بل هو من البذاءة إلي درجة لا يمكن أن يصدقها أحد.. وإحتراما لهذا المكان وللقراء الأعزاء لن أتحدث عما تضمنه من قذارات لا يمكن وصفها.. فهو لم يترك شتيمة أو جريمة أو بذاءة إلا وألصقها بسيد الخلق وأشرفهم.. بينما قََدََّس أصحاب الديانات الأخري.. وأنا علي يقين.. أن الذين خرجوا في المظاهرات محتجين.. لو رأوا ما رأيت علي مدي ثلاث عشرة دقيقة.. ربما فعلوا أكثر مما فعلوه بكثير.. ولننتبه أن هذا الفيلم دعوة صريحة ومفتوحة لفتنة طائفية طاحنة.. وهو بمثابة إعلان حرب علي الإسلام والمسلمين في الذكري ال11 لأحداث سبتمبر.! قبل مظاهرات مصر وليبيا لم يسمع الأمريكيون عن الفيلم.. ولو لم تحدث هذه المظاهرات لما عرف به أحد.. فهو عمل وضيع من حيث المحتوي والمستوي الفني.. وطبعا لو لم يتبجح منتجوه ومخرجه اليهودي بهذا الفحش.. لما خرجت الجماهير الحاشدة لتهاجم السفارة الأمريكية في كل من القاهرة وطرابلس.. وهنا لا بد من كلمة حق.. فلسنا مع قتل أحد من الأمريكان ضيوف بلادنا.. فهذا عمل لا يمت للإسلام بصلة.. ولا يمثل المسلمين.. فلا يبيح الإسلام قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.. وسفير الولاياتالمتحدة في ليبيا وموظفوه الذين قتلوا لا شأن لهم بهذا الفيلم الوضيع.. وليسوا مسؤولين عن إنتاجه.. ونشعر بالأسف لمقتلهم.. نقدر كثيرا الأقباط وغيرهم ممن تبرؤوا من الفأر المختبئ في جحره مخرج الفيلم القبيح.. فقدره كما نظن.. أن يعيش مختبئا كما هو شأن الزنديق سلمان رشدي مؤلف كتاب آيات شيطانية.. وأملنا أن يضرب عقلاء الغرب علي أيدي سفهائهم.. فلا يجترئوا علي ديننا وأعراضنا.. وأن يفهموا أيضا أن المسلمين ودعوا عصر الذل والخنوع.. وبدأت رحلتهم نحو استرداد كرامتهم وكبريائهم !.