تستعد الولاياتالمتحدة و25 دولة أخري المشاركة في أضخم مناورات عسكرية بحرية في الشرق الأوسط لمواجهة الألغام المضادة للسفن، تبدأ يوم 16 سبتمبر الجاري، في مياه الخليج بالقرب من السواحل الإيرانية، و تستغرق 12 يوما. وأفاد مسئولو البحرية أن المناورات التي تهدف لمواجهة الألغام لا يقصد بها أي بلد معين، أو الرد علي تهديدات ايران باغلاق مضيق هرمز في الخليج، الذي يمر من خلاله خمس إنتاج العالم من النفط. لكن من المرجح أن ينظر إلي هذه التدريبات باعتبارها تحديا لطهران، التي تملك الآلاف من الألغام المضادة للسفن والتي يمكن أن تعطل النقل البحري وترفع أسعار النفط، وذلك في حال توجيه أي ضربة جوية علي منشآت تخصيب اليورانيوم. وتشارك في المناورات من جانب الولاياتالمتحدة ثلاث حاملات طائرات أمريكية والسفن المرافقة لها ، وهي حاملتا الطائرات "إنتربرايز" و"دوايت أيزنهاور" وحاملة الطائرات "جون ستينيس" التي يتوقع أن تصل إلي المنطقة في وقت لاحق. وخصصت كل من بريطانيا والسعودية والإمارات العربية المتحدة تشكيلات بحرية كبيرة للمشاركة في المناورات. وستنفذ بعض العمليات بمشاركة قيادات حلف شمال الأطلنطي. وتشمل المناورات، إلي جانب إزالة الألغام، التدريب علي توجيه ضربات إلي "سفن العدو" ومنشآته الساحلية وبطاريات الدفاع الجوي ومنصات الصواريخ المرابطة بالقرب من مضيق هرمز.