تبرأ أقباط المهجر من الفيلم الامريكي المسيء للرسول وأعلنوا إدانتهم له ورفضهم إهانة رموز دينية، وأنكروا علاقة موريس صادق بالأقباط مؤكدين أنه لا يمثلهم وسبق أن قامت كل المنظمات القبطية بإصدار بيانات ضده. كما رفض اقباط الداخل هذا الفعل واعتبروه عملا مشينا يتنافي مع تعاليم المسيح وضد روح المسيحية واخلاق المصريين ونبهوا الي ان الهدف منه زيادة بث روح الفرقة بين المصريين. وأعلن الأنبا سرابيون أسقف لوس أنجلوس رفضه الفيلم المسيء للإسلام الذي روج له القس الأمريكي المتطرف تيري جونز، وعصمت زقلمة وموريس صادق، مسئولا ما يسمي ب" الدولة القبطية" المزعومة وأكد أن ما فعلوه خارج عن التعاليم المسيحية. كما أن هناك مخططات لإحداث فتنة بين المسلمين والمسيحيين، ولا يوجد مسيحي عاقل يوافق علي ذلك، لأن مشاكل المسيحيين مرتبطة بمشاكل المصريين عموما. وقال مجدي خليل الناشط الحقوقي في أمريكا مدير منتدي الشرق الأوسط للحريات ان هذا الفيلم لم يقم بإعداده أي قبطي مصري وإنما تم إعداده من قبل أمريكيين وان الرسالة التي بعث بها موريس صادق يريد منها إثارة المسلمين حتي يشتموه لأنه موتور ومتطرف ومريض نفسيًا ولاعلاقة للأقباط في أمريكا بتخريفاته وسبق أن قامت كل المنظمات القبطية بنشر بيانات إدانة له، ومن ثم هو لا يمثل الأقباط لا في الداخل ولا في الخارج. من ناحية اخري توالت بيانات الرفض للفيلم من اقباط مصرحيث اصدر المجمع الأعلي للكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر بيانا رفض فيه هذا الفعل الشائن. وقال القس رفعت فكري سعيد رئيس مجلس الإعلام والنشر بسنودس النيل الإنجيلي ان الكنيسة الإنجيلية المشيخية تتضرع إلي الله سائلة إياه أن يشمل عالمنا برحمته حتي يعم السلام في ربوعه وحتي تنتشر المحبة في أرجائه فعالمنا اليوم أحوج ما يكون إلي نشر ثقافة الحوار لا الصدام كما تهيب الكنيسة الإنجيلية المشيخية بكافة وسائل الإعلام التحلي بالموضوعية وعدم التهويل لمثل هذه الأعمال الفردية التي لا تعبر إلا عن أصحابها والبعد عن شراك التعميم الخطيرة التي تتنافي مع المنهج العلمي في التفكير والتي من شأنها أن تبث روح الفرقة والانقسام. كما ندد أعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر برئاسة الأنبا كيرلس وليم المدبر البطريركي للأقباط الكاثوليك بكافة أشكال الإساءة إلي الرموز الدينية وقال الاب هاني باخوم سكرتير البطريرك: ندين بشدة كل محاولة للإساءة أو للتشويه أو بث الكراهية.