أشعر بغصة عندما يتحدث البعض عن تطهير الإعلام لأن الكلمة تطلق دون ضوابط.. بالتأكيد ليس كل الإعلام فاسدا فالكثير منهم شرفاء ومهنيون بدرجة عالية لكن البعض غير ذلك إما بسبب نقص الخبرة أو تغليب الانتماءات والمصالح الشخصية أو ركوب الموجة.. وهؤلاء بحمد الله قلة لا يمكن القياس عليهم.. بالأمس تابعت حوارا بين محمود الفقي المذيع »براديو مصر« مع الزميل طارق رمضان الصحفي بالأهرام الرياضي.. وللأمانة فكلاهما لا تنقصه المهنية ولهذا كانت دهشتي من عدم الموضوعية في مناقشة أزمة النجم محمد أبوتريكة مع إدارة جهاز الأهلي باعتذاره عن مباراة السوبر.. أفض الزميل طارق وفي سرد العقوبات التي قال انها ست ثم خمسة بعد أن عدها.. وتدخل المذيع للربط بين عقوبة حسام غالي لصفعه زميله محمد طلعت في الملعب التي رفعت بعد رحيل جوزيه ومعاقبة محمد بركات ب041 ألف جنيه لأنه حصل متعمدا علي الانذار الثاني أمام تشيلسي حتي لا يلعب مباراة الكونغو.. هذه الأمور أسوقها للتأكيد علي أهمية حياد وموضوعية الإعلامي في تناول القضايا العامة.. ويعلم الزميلان حجم الأزمة التي سببها أبوتريكة للوطن بالكامل وليس احراج إدارة الأهلي فقط.. فقد عشنا يوما عصيبا بسبب اصرار ألتراس الأهلي علي عدم إقامة المباراة لدرجة اقتحام أسوار النادي والاعتصام به واضطرار الإدارة لإطفاء الأنوار وهروب الأعضاء خوفا من الاعتداء عليهم من شباب غاضب وثائر.. وكان من الممكن أن يحدث ما لا يحمد عقباه بين الجماهير ورجال الأمن لولا ضبط النفس الذي التزم به رجال الشرطة حتي انتهي اليوم علي خير.