يبدو أن الدكتور حسن البرنس القيادي بجماعة الإخوان المسلمين ما زال يبحث عن دور، فبعد أن ظل فترة طويلة يروج لنفسه ووجع دماغنا علي شاشات الفضائيات دفاعا عن الجماعة ودخل في معارك وهمية بدون فائدة، ثم تسربت أخبار كاذبة بالتأكيد هو مصدرها عن ترشحه وزيرا للصحة، وعندما طارت الوزارة روج لنفسه علي أنه محافظ الاسكندرية القادم وأنه أدي ركعتين صلاة الاستخارة فلما جاءته البشارة طار المنصب كالعادة! البرنس كاتب سيناريو رائع وممثل جيد فقد أعطي لنفسه كل الأدوار، فمرة يتقمص دور المرشد ويتحدث بإسم الجماعة، ومرة يتخيل أنه رئيس الجمهورية وأن كل تفكيره مشغول كيف يستفيد من خبرات البرنس وقدراته ونبوغه لكي يعدل المايلة، وأخيرا يأتي تليفون للنجم حسن البرنس يخبره بالترشح لمنصب كبير ثم يتخيل نفسه أمام المرآة يحلف اليمين أمام الرئيس، قبل أن يفيق من الحلم الذي لا يتركه ليجد نفسه كما هو، فلا أحد يعلم بالضبط ما دوره في جماعة الإخوان ولا من يروج لتوليه المناصب، فلا هو أصبح وزيرا ولا محافظا؟! وحتي لا يغيب البرنس عن الأنظار فقد »جاب التايهة« وأدعي أنه يعلم بواطن الأمور، عندما كتب علي صفحته بالفيس بوك أن الرئيس محمد مرسي عزل الفريق حمدي وهيبة الرئيس الأسبق للهيئة العربية للتصنيع من منصبه لتقديمه ميزانية الهيئة للرئيس مرسي وتشمل 10٪ أرباحاً للرئيس و5٪ لرئيس الهيئة، مما أعطي انطباعا بأن البرنس يستقي أخباره من الرئيس مرسي، ورغم أن الكثيرين انتظروا تعليق المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية الذي كان يجب أن يعلق لكنه سكت، ولأن ليس كل السكوت رضا، فقد كذّب الفريق عبدالعزيز سيف الدين رئيس الهيئة رواية البرنس ونفاها الفريق وهيبة وأعلن انه سيقاضي البرنس، الذي ننتظر منه حلقة جديدة من مسلسله الذي لا ينتهي. عيب يا برنس!