جلال دويدار ان هذا التلاسن وتبادل الهجوم بين الفريق ضاحي خلفان رئيس شرطة دبي والشيخ القرضاوي ومن ورائه لا يعد شيئا معتادا بالنسبة للعلاقات التي تحكم دول منطقة الخليج العربي. الشيئ الغريب هو ارتباط الهجوم بحكام قطر الذين يحظي القرضاوي برعايتهم وحمايتهم. أدي غضب المسئول الامني الإماراتي إلي ان يشن هجوما قاسيا علي القرضاوي ومن يقف وراءه مهددا باصدار مذكرة توقيف في حقه اذا ما فكر في زيارة دولة الامارات. دفع ذلك بعض رموز الاخوان في مصر وفي مقدمتهم محمود غزلان إلي التدخل ومهاجمة المسئول الامني الاماراتي. ورغم محاولات التهدئة لاحتواء هذه الازمة إلا ان الخلاف ظل متواصلا حيث دأب ضاحي خلفان علي عدم تفويت أي فرصة دون مهاجمة تنظيم الاخوان. وزاد من حرارة هذا الصراع ما تم الاعلان عنه بشأن تأسيس تنظيم اخواني في دولة الامارات اعلن القائمون عليه عن مبايعة مرشد الإخوان الذي عين احدهم أميرا لهذا التنظيم. وفي جلسة رمضانية مع مجموعة من الصحفيين في دبي كان من بينهم مراسل الاخبار الزميل رضا هلال صعد ضاحي خلفان من هجومه علي جماعة الاخوان وتنظيمها الدولي. قال محذرا ان دول الخليج خط احمر ضد افكارها التي تؤدي إلي الفتنة والبلبلة في المجتمعات التي تتواجد فيها.. اتهم اعضاء هذا التنظيم بالعمالة للغرب الذي يتستر وراء الديمقراطية للتسلط ونهب ثروات الشعوب. قال انهم يخططون لقلب أنظمة الحكم الخليجية. اعلن ان دول الخليج ستكون مقبرة لجماعة الاخوان. من ناحية أخري اشار إلي وقوع بعض الدول الخليجية في خطأ السماح بإيواء اعضاء هذه الجماعة للعمل وجمع المال. وجه النقد غير المباشر الي دولة خليجية لانها لن تقف مع كل الدول الخليجية الاخري في التصدي للمد الاخواني معنيا بذلك دولة قطر دون ان يذكر اسمها. ان ما قاله ضاحي خلفان اخيرا يشير إلي ان معركته مع جماعة الاخوان مازالت مستمرة وهو ما يعكس وجود اسباب لا نعرفها.