أنصار باراك أوباما ىرتدون ملابس تحمل صورته فى تشارلوت تسود اجواء احتفالية شوارع مدينة تشارلوت بولاية نورث كارولاينا التي تستضيف مؤتمر الحزب الديمقراطي بهدف تعبئة الناخبين للاقتراع الرئاسي المقرر اجراؤه في السادس من نوفمبر المقبل. يأتي ذلك قبل يومين من انطلاق عملية "التصويت المبكر" في عدد من الولايات بينها ايوا وكولورادو ونورث كارولينا وفلوريدا وهي مناطق حاسمة في السباق الرئاسي. وكان التصويت المبكر قد ساهم بهامش كبير في فوز باراك أوباما علي منافسه الجمهوري "جون ماكين" قبل أربع سنوات. وتفتتح السيدة الأولي ميشال أوباما المؤتمر الذي يشارك فيه نحو ستة آلاف مندوب لاعلان أوباما مرشحا رسميا للحزب الديمقراطي وسط ترقب كبير أحدثه تأثير الكلمة التي ألقتها "آن" زوجة المرشح الجمهوري ميت رومني خلال المؤتمر العام الذي تم فيه اعلان زوجها مرشحا عن الحزب. وتأتي كلمة ميشال بعد كلمة حاكم سان أنتونيو "جوليان كاسترو"، وهو أول أمريكي من أصول لاتينية يوجه كلمة في مؤتمر الحزب الديمقراطي في التاريخ. يأتي ذلك في وقت يسعي فيه المؤتمر للانفتاح علي الاقليات التي يحتاج اوباما الي اصواتها للفوز في الانتخابات. وتحظي ميشال (48 عاما) التي تفيض حيوية ونشاطا بشعبية واسعة في الولاياتالمتحدة تتراوح بحسب استطلاعات الراي بين 65 و70٪ بزيادة عشرين نقطة عن زوجها.ويقول المراقبون إن كلمتها سيكون لها تأثير لأنها ستركز فيها علي الجانب الإنساني لزوجها الذي يسعي لإقناع الناخب بإعادة انتخابه رغم استمرار الأزمة الاقتصادية وارتفاع نسبة العاطلين عن العمل. ويعتزم الرئيس السابق بيل كلينتون الذي يسجل مستويات شعبية غير مسبوقة بين الامريكيين الالقاء بثقله كاملا في المؤتمر من خلال كلمة له اليوم. ويبلغ المؤتمر ذروته غدا حين يلقي اوباما خطاب قبول الترشيح في ستاد يتسع ل73 الف مقعد بعد كلمة نائبه جو بايدن المرشح لولاية ثانية. وسيحاول اوباما في خطابه احياء حملة كسب القلوب كما فعل في عام 2008