إىمان أنور حقائق وأرقام خطيرة ومفزعة كشفتها دراسة مهمة أعدتها لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشوري.. تقول أن عدد الحوادث علي الطرق المصرية بلغ 25 ألف حادثة سنويا.. بمعدل حادثة كل 20 دقيقة.. وأن هذه الحوادث تتسبب في وفاة 8 آلاف قتيل و40 ألف مصاب.. و73٪ من تلك الحوادث يتحمل مسئوليتها السائقون.. بينما تتوزع باقي المسئولية بين وزارتي النقل والصحة.. وقالت الدراسة التي أعدتها اللجنة برئاسة الدكتور محمد صادق.. أن عدد قتلي حوادث المرور علي الطرق لكل 100 ألف سيارة مسجلة في مصر بحوالي 130 حادثة.. مقارنة ب7 إلي 25 حادثة في الدول الصناعية الكبري.. أي أن المعدل في مصر يمثل من 5 إلي 19 أمثال المعدل في تلك الدول..وتكشف الدراسة أن مسئولية حوادث الطرق تتوزع بين السائق الذي يتحمل 73٪ من المسئولية.. بينما تتحمل السيارة 22٪ من المسئولية.. وتتحمل العوامل الجوية 3.75٪.. أما حالة الطريق فتتحمل 1.2٪.. وأن هذا يعني أن السلوكيات السيئة ومخالفة التعليمات والقانون تمثل أكبر سبب للحوادث.. وإذ تؤكد الدراسة أن أسباب هذه الحوادث يرجع إلي ضعف رقابة المرور علي الطرق.. وهو أكبر سبب للحوادث حيث أن الرقابة علي السرعة تتم من خلال إستخدام الرادار الثابت الذي يعرف السائقون مكانه.. كما أن الأكمنة الثابتة تعد الأسلوب الوحيد المستخدم في الرقابة وهو غير مجدٍ في تحقيق السلامة.. خاصة أن ذلك يتواكب مع عدم وجود دوريات تراقب الطريق علي طول مساره.. وهو ما يؤدي لارتكاب كثير من المخالفات التي تسبب الحوادث.. الدراسة كشفت أسبابا هامة لكثرة الحوادث في مصر.. أولها السلوكيات غير المنضبطة لسائقي السيارات.. وهنا مربط الفرس.. فليس من المقبول هذا الاستهتار والاستهانة.. فلا احترام لقواعد المرور ولا مانع من السير عكس الطريق.. ولا من تجاوز السرعة لتصبح جنونية خاصة علي الطرق الطويلة.. وفي رأيي أنه لو تم تطبيق القانون بحذافيره وفرض العقوبات الرادعة علي الكل دون خيار أو فقوس.. سيلتزم الجميع ويقل كثيرا عدد ضحايا نزيف دماء الأسفلت.. كما هو الحال في كل دول العالم!.