المئات من جنوب افريشقيا خلال تأبين ضحايا المواجهات فى منجم مريكانا اقامت سلطات جنوب افريقيا مراسم وداع وطنية تكريما للضحايا ال44 الذين سقطوا في المواجهات الدامية في منجم مريكانا شمال البلاد الا ان الازمة الاجتماعية لم تحل بعد ورقعة الاضرابات ما تزال تتسع. وكانت الشرطة قد فتحت النار علي عمال المنجم المضربين عن العمل للمطالبة برفع أجورهم في منجم لاستخراج معدن البلاتين مما أسفر عن مقتل 34 عاملا واصابة 78 اخرين في أسوأ حادث من نوعه منذ انتهاء نظام التفرقة العنصرية وحكم الاقلية البيضاء في عام 1994. وحرص سياسيون ورجال دين وعمال وأعضاء المجتمع المحلي علي حضور حفل تأبين أقيم في الكنيسة القريبة من موقع المنجم الذي شهد أعمال العنف.كما حضر رئيس ديوان رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما، حفل التأبين.وتم تأدية صلاة مبكرة امس في موقع الحدث وهو طقس تقليدي لتطهير البقعة التي سالت بها الدماء بحسب معتقداتهم..وانتشرت الاضطرابات العمالية في منطقة حزام البلاتين في جنوب أفريقيا مما يثير المخاوف من أن يؤدي الغضب جراء انخفاض الأجور وتدني ظروف المعيشة إلي تجدد العنف.ودفع الاضراب الذي بدأ الأسبوع الماضي في منجم مريكانا التابع لشركة لونمين أسعار البلاتين إلي الارتفاع واثار مخاوف بشأن الاستثمار في أكبر اقتصاد في إفريقيا حيث تهدد البطالة المزمنة والتفاوت الكبير في الدخل الاستقرار الاجتماعي. وظهرت بوادر اضطرابات في مناجم أخري. فقد اضرب مئات من العمال مطالبين بزيادة رواتبهم في منجم اخر للبلاتين حيث يعمل به سبعة الاف عامل قرب روستنبرج.