يجب أن نعي أن مصر مازالت تواجه مؤامرات خارجية لا تريد لها الاستقرار والبناء.. فالحرب الدائرة علي البؤر الإرهابية في سيناء الهدف منها الحفاظ علي بقعة غالية ارتوت بدماء المصريين علي مر التاريخ وبالتالي لا يمكن السماح لفئة ضالة مدفوعة من الخارج لكي تثير الفتن وتقتل مصريين يحمون الحدود أو قوات أمن تسعي للحفاظ علي الأمن في كل أنحاء سيناء.. لقد كان قرارا مهما هو القضاء علي الانفاق لمنع تسرب الإرهابيين إلي سيناء أو الهروب منها وبالتالي يتم تنظيف سيناء تماما من جميع البؤر الإرهابية. وما يتم ضبطه من أسلحة ثقيلة يتم تهريبها إلي سيناء ليس الهدف منها الاستعراض أو الاحتفاظ بها بل لاستخدامها ضد الجيش المصري وقوات الأمن من أجل فصل سيناء عن الوطن واعلان إمارة للإرهابيين فيها.. لذا فإن العملية نسر جاءت في وقتها ليس بعد الاعتداء الآثم علي جنود الحدود واستشهاد 16 جنديا فقط بل ايضا بعد الاعتداءات المستمرة سواء علي خط الغاز أو مراكز الأمن المصرية في سيناء. أما ما يثير ابناء رفح من تضررهم لاغلاق الانفاق حيث كانت تستخدم في بعض الاحيان في التجارة بين غزة ورفح فإن ذلك مردود عليه بالسماح للتجارة وتوفير احتياجات القطاع بالتجارة المنظمة التي تفيد الجانبين ومن خلال المعابر الرسمية التي تسمح بنقل المؤن والاحتياجات إلي سكان غزة. إن القضاء علي الإرهاب في سيناء لا يحمي سيناء فقط بل يحمي مصر كلها وقناة السويس وغيرها من المراكز الحيوية التي تحتاج إلي الأمن والأمان لكي تؤدي دورها وخدماتها للمواطنين واعتقد ان الارهابيين الذين اعتدوا علي مشايخ القبائل في سيناء ليسوا من ابناء سينا لأنه معروف لابناء سيناء أن عقيدة الثأر موجودة في سيناء ولا تسمح باعتداء القبائل علي بعضها البعض لذا فإن هناك بالتأكيد بين هؤلاء الارهابيين من هم غير مصريين ومن غير أبناء سيناء ولابد من التصدي لهم