حقا.. هذه هي روح أخبار اليوم، المؤسسة الصحفية العملاقة التي ولدت علي يد مؤسسيها علي ومصطفي أمين في أربعينيات القرن الماضي مرورا بعصر الاساتذة الكبار الذين لا يتسع المكان لمجرد حصر أسمائهم.. بالامس التفت أسرة تحرير الاخبار بكل الحب حول ابنيها محمد الهواري ومحمد حسن البنا رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير وهما من الرعيل الاول لكلية الاعلام الذين كان الراحل الكبير جلال الدين الحمامصي يناديهم بالاساتذة.. مرت الايام سريعا ووجدنا جيلنا يقود المؤسسة الكبري.. ولأنها ترفع شعار الاسرة الواحدة.. فقد حرص البنا علي الاشادة بالزميل الموهوب ياسر رزق مؤكدا علي البناء علي ما حققه الصحفي الشاب وزاد الهواري في إذكاء روح هذه الاسرة بدعوة الافطار التي جمعت البنا وياسر للرد علي الشائعات القائلة بالتظاهر ضد التغييرات الصحفية الجديدة.. واذا كان ياسر قد حقق طفرة صحفية خلال فترة قيادته للجريدة فإن البنا قدم أفكارا بناءة تقوم علي الاهتمام بكل قارئ علي ارض الوطن خاصة في المحافظات.. الأهم من كل هذا عودة الطيور الغائبة منذ فترة عن مبني المؤسسة لأسباب تتعلق بشعورهم بالغبن.. لهذا أكد البنا علي أن أحدا لن يمس في ميزة حصل عليها، بل ستزيد اذا قدم الجديد والمفيد بينما يحصل المظلومون علي حقوقهم كاملة بشرط التفاني في العمل هذا الكلام ينسحب علي الزميل العزيز سليمان قناوي الرئيس الجديد لتحرير الجريدة الام »أخبار اليوم« واذا كان الزملاء فيها كانوا يفضلون واحدا من بينهم فإنهم حتما غير رافضين »لأبو داود« كما أسميه.. بخلقه وقدراته الصحفية العالية.. هنيئا لنا بالقيادات الجديدة