اي جهاد يدعون.. وضد من يجاهدون.. هذه الشرذمة الضالة التي قامت بالهجوم علي جنود في ثغر من ثغور الاسلام يحمونه من غزو الاعداء.. فاذا بهم يتلقون الضربة ممن يفترض فيهم انهم اخوتهم في الوطن والاسلام.. اي غدر هذا الذي حدث ضد جنود كانوا صائمين لربهم واخذوا علي غرة وهم يتناولون طعام افطارهم واعينهم تجاه العدو.. فاذا بالضربة تأتيهم من خلفهم.. ثم يدعون بعد ذلك انهم يجاهدون.. اي جهاد هذا.. وضد من يجاهدون.. واي هدف من وراء اغتيال ابناء وطنهم.. ولمصلحة من يقومون بفعلتهم الشنعاء.. وكم حصلوا من ثمن لخيانتهم لوطنهم. لقد عاشت مصر كلها ليلة حزينة.. بكت فيها العيون وتمزقت فيها القلوب.. واتخلعت فيها الافئدة علي خيرة شبابها الذين يفدونها بالروح فاذا دماؤهم تسيل برصاصات غادرة بأيد آثمة.. وهم في اشرف موقع. إن اقل ما يوصف به هذا العمل الخسيس الجبان انه مؤامرة دنيئة ضد مصر العزيزة الغالية لن يستفيد منها سوي جيرانها الصهاينة.. الذين استغلوا هذه الجريمة القذرة عن طريق وسائل دعايتهم في كل انحاء العالم ليبرهنوا ان مصر ضعيفة لا تقوي علي حماية ارض سيناء.. وان قبضتها وهنت عن تحقيق الامن في هذه البقعة الغالية.. ولهذا فانهم مضطرون لإعادة احتلال سيناء دفاعا عن حدود دولتهم وامن شعبهم ومن مخاطر الارهابيين الذين انتشروا علي ارض الفيروز ويهددون بلادهم. انني وكل شعب مصر نطالب بالقصاص العادل والرد السريع الرادع علي هؤلاء الاغبياء ومن وراءهم.. ولن يكفينا ان نأخذ الرأس بالرأس.. لان الجندي المصري الذي هو خير اجناد الارض رأسه تساوي الف رأس من رؤوس هؤلاء الاوغاد لن يكفينا ان تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف.. وان يصلبوا ويقتلوا الف قتلة.. لانهم غدروا ببلادهم الآمنة في وقت هي في امس الحاجة فيه لكل عين تحرسها.. وكل من يدافع عنها. ولن نحزن علي هؤلاء الخونة الانذال.. واذا كانت القوات المسلحة قد اقسمت انها لن تترك ثأر هؤلاء الجنود الابرار وسيكون الرد قاسيا.. فان الشعب ايضا يقسم انه وراء الجيش والشرطة حتي يتم استكمال تطهير مصر من هؤلاء الانجاس. اما انتم ايها الشهداء ففي جنة الخلد التي اعدها الله للمدافعين عن دينهم وبلادهم واوطانهم.
شكرا مرتين لمصر للتأمين كتبت الاسبوع الماضي عن الاهمال في شركة مصر للتأمين والذي نتج عن تصرفات بعض صغار الموظفين.. وفور النشر اتصل بي الاستاذ عادل حماد رئيس مجلس ادارة الشركة معتذرا عن هذا الاهمال.. وانهي المشكلة من جذورها وحاسب المسئولين عنها حسابا يذكرهم دائما بأن العميل علي حق دائما.. وان هذه الشركة الوطنية العملاقة لا نرضي ان يتسلل الاهمال الي ربوعها. شكرا لكل المسئولين في الشركة علي سرعة الاستجابة وعدم المكابرة بانكار وقوع خطأ كما يحدث في معظم المصالح الحكومية.