لقد كان اللواء أحمد رشدي وزير الداخلية الأسبق في عهد الرئيس حسني مبارك في الثمانينات أقوي وزيرا للداخلية استطاع ان يكتسب حب الناس واحترامهم لرجل الشرطة. قاوم الجريمة وأول وزير أعد حملة مكبرة لاقتحام قلعة الباطنية والقبض علي كبار تجار المخدرات. هذه الحملة أذهلت كل المسئولين وأعادت للشرطة قوتها وساد الاحترام بين رجل الشرطة والمواطن.. بعدما كان الوزير أحمد رشدي ينزل بنفسه إلي الشوارع والميادين وجاءت أحداث الأمن المركزي والتي قيل أن عددا من كبار رجال الدولة في عهد مبارك كانوا وراء أحداث الأمن المركزي حين وزعت منشورات حول زيادة فترة التجنيد بين رجال الأمن.. وجاءت هذه الأحداث بعدما قام وزير الداخلية أحمد رشدي بالقبض علي شقيق رئيس مجلس الشعب في إحدي التهم المنسوبة إليه وهو مختبئ. بالاسكندرية وبعد قيام وزير الداخلية الصلب برفض استثناءات لعدد من قيادات الدولة بدخول أقاربهم كلية الشرطة رغم خطورة وحساسية مناصبهم، وأن تكون أحداث الأمن المركزي موجودة بالمخابرات العامة.. ولم يصرح اللواء أحمد رشدي وزير الداخلية الأسبق عن تسبب الرئيس لما حدث وقدم استقالته.. ولم يتحدث لأنه كان يمثل النظام وسيظل يحفظ العهد طالما كان جزءا منه.. لابد أن تعلن حقائق أحداث الأمن المركزي ليعرف التاريخ حقيقة ما حدث؟