سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش الحر يتوعد بتحويل حلب إلي مقبرة لدبابات النظام المعارضة تطالب بجلسة طارئة لمجلس الأمن وحظر جوي فوق سوريا
المعلم يتهم قطر وتركيا والسعودية بعرقلة انهاء الأزمة
افراد إحدى الأسر السورىة ىتفقدون انقاض المنازل المدمرة فى شرق إدلب دعا المجلس الوطني السوري المعارض أمس الي عقد جلسة طارئة لمجلس الامن الدولي من أجل منع وقوع "مجازر جماعية" في حلب ودمشق وحمص، بينما أكد "الجيش السوري الحر" قدرته علي اسقاط النظام مطالبا بانشاء منطقة حظر جوي في سوريا لتحقيق ذلك، وتوعد بتحويل المدينة الي مقبرة لدبابات النظام، يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان الجيش النظامي سيقضي علي المسلحين في مدينة حلب وقال ان سوريا ستنتصر علي المؤامرة المحاكة ضدها. فقد قال قائد المجلس العسكري لمدينة حلب في الجيش السوري الحر العقيد عبد الجبار العكيدي ان الجيش النظامي لا يستطيع الوصول الي مدينة حلب إلا عبر الطيران والمدفعية البعيدة لكنه لا يستطيع دخول المدينة وان اي حي تدخله دبابات النظام في حلب سيكون مقبرة لتلك الدبابات. وقال ان خسائر الجيش النظامي في معارك اقتحام حلب بلغت حتي الآن أكثر من مائة قتيل و8 دبابات وعددا من العربات والمصفحات، متوقعا ان ان يرتكب النظام "مجازر كبيرة جدا". في الوقت نفسه ذكر (المجلس الوطني السوري) أكبر تكتلات المعارضة السورية في الخارج ان النظام يقوم بتطويق مدينة حلب بالدبابات والمدفعية والآف العناصر تمهيدا لاقتحامها وارتكاب مجازر فيها، وطالب هو الاخر بفرض حظر لاستخدام الطيران من قبل النظام واقامة مناطق آمنة توفر الحماية لنحو مليوني نازح. وقال رئيس المجلس عبد الباسط سيدا ان محادثات ستجري خلال اسابيع لتشكيل حكومة انتقالية غالبية اعضائها من المعارضة لكنها قد تضم ايضا بعض اعضاء حكومة الأسد الحالية. واستبعد سيدا ان يصبح العميد مناف طلاس، وهو أحد اكبر الضباط المنشقين، رئيسا للحكومة الانتقالية قائلا انه يجب ان تقود هذه الحكومة شخصية ملتزمة باهداف الثورة منذ بدايتها. واعرب عن رفضه لتسوية الأزمة وفقا للنموذج اليمني وشدد علي ضرورة محاكمة الأسد لارتكابه "مجازر". وطالب سيدا "الدول الصديقة" بتسليح المعارضيين السوريين محملا إياها مسئولية ما يمكن ان يقع من مجازر، وأوضح ان المعارضين يحتاجون ما لا يقل عن 145 مليون دولار شهريا لتلبية حاجاتها الأساسية . في المقابل، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس أن الشعب السوري يقاتل الي جانب الجيش ضد المسلحين المعارضين، وأكد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي إن المسلحين "خططوا لمعركة دمشق الكبري وفي أقل من أسبوع اندحروا وفشلت هذه المعركة وانتقلوا إلي حلب". واشار الي ان سوريا ملتزمة بتنفيذ خطة المبعوث الدولي والعربي كوفي عنان كاملة. واتهم المعلم قطر والسعودية وتركيا والدول الاجنبية عن المنطقة بعرقلة انتهاء المواجهات من خلال دعم المتمردين وتزيدهم بالسلاح،وقال ان مقاتلين دخلوا سوريا من تركيا والعراق وقال ان الذين دخلوا من تركيا يحملون جنسيات ليبية وتونسية ومصرية والذين دخلوا من العراق هم اعضاء في تنظيم القاعدة. واعتبر ان مؤامرة عالمية، أدواتها دول المنطقة، تستهدف سوريا. واشار الي ان سوريا لديها قدرات عسكرية كبيرة ويمكنها الدفاع عن نفسها. من جهته، قال صالحي ان فكرة القيام بعملية نقل منظم للسلطة في سوريا "وهم". واعرب عن ثقته بأن الشعب السوري سينتصر وقال "نشهد مؤامرة وحشية تنفذها عدة دول علي رأسها النظام الصهيوني" مطالبا بلدان المنطقة بالتفكير في "العواقب الوخيمة" لسياستهم في دعم المتمردين.