غادرت بعثة منتخب مصر القاهرة ظهرأمس الاربعاء متوجهة إلي النيجر لأداء ثاني مباريات تصفيات الفريقين بالمجموعة السابعة لكأس الأمم الإفريقية التي ستقام 2012 بغينيا الاستوائية والجابون. ويحمل الفراعنة علي عاتقهم مهمة ثقيلة وصعبة وهي تعويض نتيجة لقائهم الأول ضد سيراليون والذي انتهي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق في القاهرة منذ قرابة الشهر في افتتاح مباريات التصفيات وهو ما صعب من حسابات المجموعة التي سيسعي المصريون خلال جولتها الثانية لضبط هذه الحسابات مجدداً لا سيما بعد احتلال جنوب إفريقيا للصدارة عقب فوزها علي النيجر بهدفين نظيفين في ذات الجولة الأولي. المباراة تقام علي ملعب العاصمة نيامي في تمام الرابعة عصراً بتوقيت القاهرة الأحد المقبل، الثالثة بالتوقيت المحلي للنيجر. وأدي المنتخب آخر تدريباته صباح السفر بمشاركة كل اللاعبين المختارين وهم 24 لاعبا يسافروا مع الفريق بأكملهم بدون استبعاد أحد. وأكد حسن شحاتة المدير الفني للفريق علي عدم التهاون أو الاستهتار بالخصم، مشيراً إلي احترامه لكل الفرق المنافسة، ورفضه لتكرار سيناريو مباراة سيراليون التي انتهت بمفاجأة كبيرة حين تعادل حامل اللقب علي أرضه في افتتاح التصفيات ليفقد نقطتين غاليتين في بداية المشوار. وتمني المدير الفني للفراعنة أن يعي لاعبوه الدرس السابق جيداً، مؤكداً أنه تم معالجة الأخطاء السابقة من أجل تحسين الصورة واستعادة قمة المجموعة سريعاً عن طريق الفوز في كل المباريات المتبقية وأولها مباراة النيجر. أما حمادة صدقي مدرب الفريق فأكد علي أنه تمت دراسة المنافس جيداً عن طريق أكثر من شريط فيديو خاصةً لمباراته الأخيرة ضد جنوب إفريقيا ليقف الجهاز الفني واللاعبين علي كل نقاط الضعف والقوة لدي الخصم. وأشار صدقي إلي أن النيجر فريق يتمتع بالقوة والسرعة، مؤكداً ان كفة منتخب مصر ستكون هي الأرجح بفضل خبرة اللاعبين وإمكانياتهم الكبيرة، وموضحاً في الوقت نفسه خشية الجهاز الفني من أرض الملعب وطاقم التحكيم الذي سيدير اللقاء لأنها عوامل قد تساعد في تغيير النتيجة ومخالفة التوقعات حسب تعبير صدقي. واختتم مدرب المنتخب مؤكداً أن فريقه يسعي لتعويض التعادل أمام سيراليون وتصحيح كل الأخطاء السابقة التي اعترف بها الجهاز الفني. أما سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة والذي يسافر مع الفريق للمساندة فقد أكد أن المهمة حساسة للغاية خاصةً بعد نتيجة التعادل مع سيراليون في الجولة الأولي، وموضحاً ان الفوز في كل المباريات المقبلة أمر حتمي ليحافظ المصريون علي تفوقهم وسيادتهم علي القارة السمراء لا سيما وهم أصحاب آخر ثلاث بطولات قارية في إنجاز لم يتحقق من قبل. وأكد زاهر علي سعي المنتخب للحفاظ علي لقبه عن طريق الوصول للبطولة المقبلة وحصد لقبها أيضاً. وأشار رئيس اتحاد الكرة إلي أنه كان حريصاً علي السفر مع الفريق بسبب حساسية المباراة رغم الفارق الكبير بين منتخبي مصر والنيجر إلا أن المباراة حساسة وفاصلة بسبب نتائج الجولة الأولي. بالإضافة لذلك فإن مهمة الإشراف علي المنتخب التي يحملها زاهر علي عاتقه كان لها دور في حرصه علي السفر مع الفريق الذي حرص علي الاجتماع بلاعبيه للشد من أزرهم ومطالبتهم بالإصرار والعزيمة والحرص علي الفوز ومشيراً إلي ثقته في قدرة حسن شحاتة علي التعامل الناجح مع المباراة والوصول بها بلاعبيه لبر الأمان وتحقيق الفوز. أما رفاعي مهامان مندوب اتحاد النيجر الذي كان في وداع الفريق بمطار القاهرة فقد أكد أن ملعب المباراة يسع لخمسة وثلاثين ألف متفرج متوقعاً عدم امتلاء الملعب عن آخره. وقال مهامان أن كرة القدم ليست اللعبة الشعبية الأولي في بلاده وإنما المصارعة هي الأولي، وأن جماهير النيجر جماهير مسالمة لا يمكن أن تعترض علي التحكيم أو تهاجم الخصوم حتي في حالة خسارتها مؤكداً أن أقصي ما يمكن ان تفعله هذه الجماهير في حالة الغضب هو إلقاء أكياس الماء إلي أرض الملعب.وأكد مندوب اتحاد النيجر أن بلاده ليس بها أي لاعبين محترفين خارج البلاد إلا اثنين أو ثلاثة فقط.ويساعد اليورانيوم في ارتفاع مستوي النيجر مادياً وإن كانت نسب توزيع الثروات هناك علي الشعب غير متساوية ما يؤدي لارتفاع المستوي المادي ل15 بالمائة فقط من الشعب. وحرص المهندس محمود طاهر عضو مجلس إدارة الاتحاد المستقيل علي الاجتماع بلاعبي المنتخب وجهازه الفني مساء الجمعة بناءً علي دعوة الجهاز الفني الذي تربطه بهم علاقات وثيقة خاصةً منذ أيام كاس العالم للقارات بجنوب إفريقيا قبل عام ونصف. وقام طاهر بالشد من أزر اللاعبين وإعلان مساندته التامة لهم وللجهاز الفني وتأكيد ثقته الشديدة في قدرتهم علي تخطي عقبة النيجر وتحقيق الانتصار تلو الآخر للوصول لصدارة المجموعة السابعة ثم الصعود مباشرةً للنهائيات بدون الدخول في حسابات المركز الثاني أو غيره.