الرئىس الرومانى تارىان باسىسكو يدلي الناخبون في رومانيا اليوم بأصواتهم في استفتاء علي إقالة الرئيس المعلقة مهامه تاريان باسيسكو بعد معركة يقودها رئيس الوزراء فيكتور بونتا أثارت قلق أوروبا والولايات المتحدة، وهو ما يراه البعض استفتاء علي استقرار البلاد. وكان البرلمان الروماني، الذي يهيمن عليه حزب رئيس الوزراء الاتحاد الاجتماعي الليبرالي، قد علق مهام باسيسكو 61 عاما هذا الشهر بدعوي تجاوزه صلاحياته، لكن الاتحاد الأوروبي انتقد بشدة القرار الذي اعتبر انه "يقوض سيادة القانون". وتشير الاستطلاعات إلي أن استفتاء اليوم سيؤيد عزل باسيسكو الذي تدنت شعبيته بشدة بعد دعمه لإجراءات تقشف واتهامات بالمحسوبية، لكن يتعين أن تصل نسبة المشاركة إلي 50٪ علي الأقل لتصبح النتيجة قانونية. وقال باسيسكو في مقر حملته "أطلب من الرومانيين عدم المشاركة في هذا الاستفتاء الذي يحاول بعض الساسة الذين يفتقرون الشعور بالمسئولية أن يجعلوه ستارا لانقلاب". وقال إن لديه "دواع قوية" للاشتباه في أن الحزب الحاكم سيحاول تزوير النتائج. ويري محللون أن هذا الاستفتاء سيضع حدا لأشد أزمة سياسية عرفتها البلاد منذ سقوط الشيوعية عام 1989. وقالت المحللة إلينا مونجيو بيبيدي إن باسيسكو "لم يتحل بالشجاعة لدعوة الناس إلي التصويت". وفي تصريحات نادرة في حدتها ضد احد الدول الأعضاء، أسفت المفوضية الأوروبية في منتصف يوليو الجاري لأن ثقتها بالحكومة الرومانية "تزعزعت" بطعنها "الممنهج" للقانون في معركتها مع باسيسكو.