سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
روسيا تستبعد تدخلها لتأمين الأسلحة الكيماوية في سوريا الجيش يدفع بتعزيزات ضخمة إلي حلب.. وأنقرة تغلق معابرها الحدودية
انشقاق السفير السوري لدي الإمارات .. ومغادرة 150 من المراقبين الدوليين
دفع الجيش السوري بالآلاف من أفراد قواته نحو حلب وقصفت طائراته الهليكوبتر صباح أمس مقاتلي المعارضة من الجو، في حين حصلت روسيا علي "تأكيدات قوية " من دمشق بأن ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية "مؤمنة تماما"،في الوقت نفسه، انشق السفير السوري لدي الامارات وتوجه الي قطر بينما قال دبلوماسي تركي ان ضابطين سوريين برتبة لواء عبرا الحدود الي تركيا ليرتفع بذلك عدد الضباط السوريين المنشقين في تركيا الي 27. فقد أعلن المجلس الوطني السوري ان السفير السوري لدي الامارات عبداللطيف الدباغ الذي طردته السلطات الاماراتية في فبراير الماضي، انشق عن النظام ولحق بزوجته لمياء الحريري سفيرة سوريا لدي قبرص الي قطر بعد انشقاقها أمس الأول، ليصل بذلك عدد السفراء السوريين المنشقين الي ثلاثة، في سلسلة بدأها السفير السوري لدي العراق نواف الفارس الذي توجه هو الاخر الي قطر. وأشار مسئولون حكوميون الي ان لمياء غادرت البعثة الدبلوماسية في قبرص لكنهم لم يؤكدوا انشقاقها. في تطور اخر، حذرت موسكو من وقوع الأسلحة الكيماوية السورية بأيدي المعارضة المسلحة، وكشفت مصادر برئاسة أركان الجيش الروسي أن مخزون الأسلحة الكيماوية السورية ليس كبيرا، نافية عزم موسكو ارسال قوات الي سوريا في مهمة لتأمين تلك الأسلحة. وأدانت الخارجية الروسية أمس العقوبات الجديدة التي اقرها الاتحاد الاوروبي بتعزيز اجراءات حظر الاسلحة التي تنقلها السفن والطائرات الي سوريا، واعتبرت انها تشكل "حصارا" جويا وبحريا. واكدت انها لا تتطابق مع خطة المبعوث الدولي والعربي كوفي عنان لحل الأزمة السورية. من جانبه، قال مندوب روسيا الدائم لدي الاممالمتحدة ان الرئيس السوري بشار الأسد ليس "دمية روسية" تتلقي تعليمات من موسكو، مشيرا الي ان الاحتمال الأكبر في حال تنحي الأسد ان يحل محله تيار من محيطه الأكثر تشددا. واتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الولاياتالمتحدة بتبرير ما وصفه ب "الارهاب" ضد الحكومة السورية، في إشارة الي تصريحات واشنطن بأن هجمات مثل الاعتداء الذي اودي بحياة اربعة من كبار المسئولين الامنيين في دمشق في 18 يوليو لم تكن "مفاجئة" نظرا لتصرفات الحكومة السورية. من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان علي بلادها "واجبا اخلاقيا" للتدخل لمنع اي نظام من ارتكاب "ابادة" ضد شعبه لكنها اوضحت أن ذلك لا يؤدي بالضرورة الي "عمل عسكري".في غضون ذلك، ذكرت صحيفة (حريت) التركية أمس ان وزير الخارجية داود أوغلو ورئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا ابديا عدم رغبتهما في أن تكون نهاية الأسد مشابهة لنهاية العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.ونقلت الصحيفة عن مسئول تركي رفيع المستوي قوله ان تركيا مستعدة للمساهمة الجدية والفعالة لايجاد مكان للأسد في حال وصول طلب بهذا الاتجاه الي المجلس الوطني السوري او لاي طرف آخر. في الوقت نفسه، اغلقت تركيا معابرها الحدودية مع سوريا اعتبارا من يوم أمس "لاسباب امنية"، لكنها أكدت ان القرار لن يؤثر علي دخول اللاجئين السوريين. ويشمل القرار كل الاتراك الراغبين في دخول سوريا، لكن العبور من سوريا الي تركيا لن يتأثر. في سياق مختلف، غادر 150 عنصرا من بعثة المراقبين الدوليين سوريا بناء علي قرار بتخفيض عددهم الي النصف. ميدانيا، قال ناشطون ان قوات النظام تخوض اشتباكات عنيفة في حلب لليوم السادس علي التوالي لاستعادة السيطرة الكاملة عليها. وقال سكان ان الطائرات النفاثة حلقت أيضا فوق المدينة وذكر المرصد السوري ان مقاتلين معارضين "احرقوا قسم الشرطة في حي الكلاسة في حلب".وفي دمشق، قال ناشطون ان حي الحجر الاسود تعرض للقصف من طائرات هليكوبتر ورشاشات ثقيلة في محاولة لسيطرة قوات النظام علي الحي. وذكرت الهيئة العامة للثورة ان "احدي القذائف اصابت مسجد الفرقان في حي العسالي بدمشق ".