ما معني هذه المصادفة، أو هذه المؤامرة.. في يوم واحد (19 يوليو) توفي اللواء عمر سليمان (رئيس المخابرات المصرية السابق، ونائب رئيس الجمهورية) بمستشفي (كليفلاند) الأمريكية، بمرض نادر يصيب أجهزة الجسم جميعا خاصة القلب (حسب التقرير الطبي)! وفي (19 يوليو) أيضا توفي هشام بختيار (رئيس المخابرات السورية) علي اثر تفجيرات مبني الأمن القومي بالعاصمة السورية دمشق!! وفي نفس اليوم أيضا ، تم اغتيال نائب رئيس المخابرات الإسرائيلي ( تسيفي اشكالوف) في العاصمة الاسبانية!! وبنفس اليوم أيضا تم عزل رئيس المخابرات السعودي!! ما معني ذلك؟ سؤال لا يمكن أن تكون الإجابة عنه تخضع للصدفة، في زمن لم تعد للمصادفة مكان... افتراض الصدفة أمر مضحك، واستخفاف بالعقول، ربما لهذا تقدم محامين، ببلاغين الي النائب العام للتحقيق في وفاة عمر سليمان (الغامضة)! خاصة وقد ذكر اللواء حسين كمال، مدير مكتب عمر سليمان، الشهير (بالراجل اللي واقف ورا عمر سليمان) أنه تحدث اليه قبل وفاته ب5 ساعات ، وكان طبيعيا تماما، وبصحة جيدة..!! بينما ذكر المذيع فيصل القاسم علي قناة الجزيرة، أن عمر سليمان مات متفحما في تفجيرات مبني الأمن القومي بدمشق!! اللواء حسين كمال نفي تماما، إمكانية حدوث ذلك! عمر سليمان حامل أسرار الدولة المصرية، او بتعبيره أنه يمتلك (الصندوق الاسود ل18 عاما في خدمة مصر)!! هذه الأسرار هي محور الصراع الحالي بين دور النشر المختلفة، التي تريد انتزاع (مذكرات) أحد أهم رجال المخابرات، لحسابها الخاص! أو هي بالأدق محور صراع قوي سياسية وسيادية، يعنيها بالتأكيد مذكرات أخطر رجل عرفته مصر خلال 02 عاما!