نعيش هذه الأيام في أجواء روحانية جميلة.. بقدوم شهر رمضان الكريم ذلك الشهر الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس.. وفيه ليلة بألف شهر هي ليلة القدر وقد اختص الله سبحانه وتعالي هذا الشهر المبارك بعبادة متميزة وهي الصيام والذي يجزي الله الصائم ثوابها بنفسه لأن الصوم لله تعالي.. ويفرح المسلمون في جميع أرجاء المعمورة بمجئ رمضان ويتسابقون في إقامة الصلاة وتلاوة القرآن وإخراج الزكاة وإطعام الطعام فيما بينهم لتأتي الجائزة الكبري بعد هذا الشهر الكريم بعيد الفطر المبارك.. ولا شك أن شهر رمضان ترك فينا أخلاقيات حميدة وعلمنا سلوكيات علينا أن نتمسك بها طوال العام فالمسلم الصائم لا يكذب ولا يسرق ولا ينظر إلي المحرمات ويقضي يومه منتظما في الصلوات وليله في قراءة القرآن وإقامة التراويح والصائم عطوف يعطي بلا حساب.. كما أن في شهر رمضان كثيراً مانسمع المسلم الصائم يقول إذا اشتد غضبه: "اللهم إني صائم" وهذا يعني قمة التسامح والتراحم بين المسلمين كما أن شهر رمضان يعتبر من أعظم الشهور التي إنتصر فيها المسلمون في معاركهم ضد الكفار والأعداء منذ فجر الإسلام وحتي حرب العاشر من رمضان وهذا يدل علي أن الله يمنحنا قوة ونصرا في شهره الكريم أكثر ولذا فإننا نقول لشهر رمضان قدمت أهلاً ونزلت سهلاً وعلينا أن نكون قادرين علي الاحتفاء بهذا الشهر حتي ننال ثواب العبادات فيه.