تنطلق غدا الخميس في واشنطن الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي وسط خلاف حول اسعار صرف العملات مع صعوبة الاستمرار في التعاون لتسوية الازمة الاقتصادية العالمية. ومن المقرر ان يجمع الصندوق وزراء مالية دوله الاعضاء ال187 في وقت يتحتم عليهم ايجاد تسوية حول مسألة خلافية اخري هي اعادة توزيع المقاعد في مجلس الادارة.وكان وزير المالية البرازيلي جويدو مانتيجا قد اطلق في 27 سبتمبر الماضي تحذيرا بشأن حرب اسعار العملات التي تشنها علي حد قوله الدول الكبري لاضعاف عملات بعضها البعض.وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس الاول خلال قمة للاتحاد الاوروبي وآسيا في بروكسل معربا عن قلقه "نعيش في القرن الواحد والعشرين بدون نظام نقدي، وليس لدينا مكان واحد في العالم يمكننا بحث المسائل النقدية فيه". وكانت القمة الأوروبية - الآسيوية قد بدأت اعمالها في العاصمة البلجيكية بروكسل لمناقشة خلفيات الأزمة المالية العالمية علي اقتصاديات الدول وضرورة إصلاح صندوق النقد الدولي وإيجاد حلول صائبة للخلافات التجارية بين عدد من الدول الأوروبية والصين. لكن من المستبعد ان تفضي اجتماعات نهاية الاسبوع فضلا عن اجتماعين آخرين غير رسميين لمجموعة العشرين ومجموعة السبع بعد غد الجمعة الي اكثر من اعلان حسن نوايا.كما ستواجه الدول الاعضاء في واشنطن مسألة اخري شائكة ينبغي بحثها، وهي اعادة توزيع مقاعد مجلس ادارة مؤسستهم. وتضغط واشنطن والدول الناشئة من اجل تخفيض التمثيل الاوروبي فيه فيما لم يقدم الاوروبيون سوي الحد الادني من التنازلات.وفي حال لم يتم التوصل الي اي اتفاق قبل الاول من نوفمبر المقبل فإن عدد المقاعد في هيئة القرار في صندوق النقد سيعود الي عشرين مقعدا مقابل 24 مقعدا حاليا، وستفقد البرازيل والهند والارجنتين ورواندا بالتالي مقاعدها. ومن جانبه, قال رئيس البنك المركزي الامريكي بن برنانكي إن العجز في الميزانية الامريكية هو تهديد حقيقي ومتصاعد، وإن الامر سيتطلب "تضحيات" واتخاذ قرارات صعبة جدا.