محمد إمام خلف الله منذ انتخاب محمد مرسي رئيساً لجمهورية مصر والرأي العام يتعرض لحملات إعلامية مغرضة ارادت ان تفسد علي المصريين فرحتهم بجني أهم ثمرة من ثمار ثورة 25 يناير.. وتقود تلك الحملات من التشكيك والتخوين قناة الجزيرة التي تملكها دولة قطر وتبث برامجها علي مدي 24 ساعة بدون الحصول علي التصاريح اللازمة والمنظمة لعمل القنوات الفضائية الأجنبية في مصر. والتساؤل الذي يطرح نفسه في هذا الخصوص كيف تعمل القناة علي أرض مصر تحت سمع وبصر المسئولين بدون موافقة صريحة؟.. ولماذا السكوت علي استمرارها الباطل؟ وتماديها في استغلال اتساع مساحة الحرية الإعلامية لعمل المراسلين الاجانب عقب الثورة وتنفيذها لسياسات إعلامية ممنهجة أثناء تغطيتها للأحداث المصرية أدت إلي عدم الاستقرار واثارة الرأي العام. لقد كشفت القناة في الاونة الأخيرة عن سوء نوايها تجاه مصر وما تحمله من حقد وغيرة بعد النجاح في انتخابات أول رئيس مدني في تاريخها الطويل كما أكدت انها الوسيلة الإعلامية الوحيدة والمناسبة لتنفيذ الفوضي السياسية الخلاقة التي تبنتها كونداليزا رايس في العالم العربي وذلك من خلال اعداد البرامج التي تضع فيها كميات ونوعيات هائلة من السم في العسل مستعينة في ذلك بضيوف يخدمون الغرض وقد ظهر ذلك واضحا اثناء تغطيتها الإعلامية لقرار الرئيس في عودة مجلس الشعب وقرار الدستورية العليا بوقفه وتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور وتشكيل الحكومة الجديدة ومحاولات الوقيعة بين الرئيس والجيش وباقي مؤسسات الدولة الرسمية وزرع الفتنة بين الإخوان المسلمين وبقية الأحزاب وبثها للبرامج التي تهدف إلي اثارة الرأي العام مثل الانتفاضة المصرية مستمرة وان الشعب مازال ينتفض حتي اننا شاهدنا كل محافظات مصر تشتعل اعتصامات وقطع طرق وتظاهرات عمال علي بطال وعلي الفاضي والمليان ولم يسلم قصر الرئاسة من ذلك العبث الذي تزرعه وتجنيه الجزيرة مباشر. أما عن موقف القناة القانوني فقد سبق وأن أكد وزير الإعلام السابق ان القناة تدعي بأنها تعمل من خلال تصاريح وبحكم من القضاء الإداري من خلال اذاعة ذلك يوميا في الشريط الاخباري.. والصحيح ان قناة الجزيرة الرئيسية هي التي تعمل من خلال تصاريح عمل إعلامية معتمدة لدي وزارة الإعلام وليس الجزيرة مباشر.. وحتي تحافظ مصر علي سمعتها الإعلامية المتميزة التي احتلت بها مكانة عالمية بين دول العالم حيث يفضل المراسلون الاجانب الاقامة بها واختيارها مقرا اقليميا لتغطية الأحداث في العالم العربي والإسلامي والشرق الأوسط والذين وصل عددهم إلي 1200 مراسل اجنبي لديهم اقامة دائمة في مصر ومكاتبهم لديها التصاريح اللازمة للعمل كما تستقبل مصر مئات المراسلين الاجانب الزائرين لتغطية الأحداث المصرية. والتأكيد علي أن لولا الحرية الإعلامية والديمقراطية الحقيقية التي تعيشها مصر ما اقبلت عليها كل هذه الاعداد من المراسلين الأجانب والذين يفهمون ان امن مصر واستقرارها خطوط حمراء اكدت عليها ثورة 25 يناير التي يعتبر ربيعها مختلفا عن ربيع كل الثورات العربية.