كنت في ميدان التحرير يوم »جمعة تسليم السلطة« والتي جاء فيها الرئيس محمد مرسي لأداء القسم أمام جماهير ميدان التحرير وكنت علي بعد أمتار منه ورأه العالم وهو يفك أزرار جاكيت البدلة كاشفا صدره معبرا عن شعوره بالأمان وسط الشعب الذي انتخبه واهمس في أذن الرئيس أن تأمين حياته هو مطلب شعبي أيضا لنعيش حياة الاستقرار وكم من زعماء مخلصين طالتهم يد الخيانة والعمالة والجهل والتطرف فهذا غاندي رسول السلام اغتاله هندوسي متطرف اندس وسط الزحام وهذا ريجان رئيس امريكا نالته طلقتان من الرصاص من عاشق ولهان أراد جذب انتباه حبيبته وهذا الرئيس السادات رفض ارتداء القميص الواقي من الرصاص بدعوي أنه وسط أولاده فخر صريعا وسطهم والمدهش أننا شاهدنا اعتذار قتلته علي الهواء لأسرته عن قتله بعد خروجهم من السجن عقب ثورتنا المجيدة.. بل إن الفاروق عمر بن الخطاب نموذج العدل الحاسم اغتاله متطرف بدعوي أنه ظالم ولقي نفس المصير الخليفة الراشد عثمان بن عفان وتلاه علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.. إن الرئيس محمد مرسي لم يعد ملكا لنفسه بل للشعب الذي اختاره بطريقة ديموقراطية لأول مرة في تاريخ مصر منذ عهد الفراعنة وحتي الآن وله مدة محددة يقضيها في الرئاسة أقصاها 8 سنوات أرجو منه خلالها أن يأخذ بأسباب التأمين التي يختص بها الحرس الجمهوري.. وقد ترك أعرابي دابته علي باب المسجد بدون ربطها وذهب لأداء الصلاة فقال له الرسول الكريم »اعقلها وتوكل« وقال تعالي في سورة النساء »يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم«. وجدان أحمد عزمي ت: 77670260010