الكابتن انور صالح يتوسط اعضاء اللجنة التنفيذية لاتحاد الكرة خلال انعقاد الجمعية العمومية بعد إجتماع قصير لم يستغرق سوي الساعتين.. وافقت الجمعية العمومية لاتحاد الكرة علي إعتماد كل التعديلات الجديدة التي تم إدخالها علي لائحة النظام الاساسي ، وهي التعديلات التي شملت مجموعة كبيرة من المواد كان علي رأسها تعديل نظام الانتخاب حيث أصبح قوام المجلس المنتخب مكونا من 11 فردا عبارة عن رئيس ونائب وتسعة أعضاء من بينهم إمرأة.. وهي نفس التعديلات التي تم إعتمادها من الاتحاد الدولي - الفيفا - وسيتم العمل بها فورا.. فيما لم يتم التطرق لبنود أخري كان بعض أعضاء الجمعية قد طلبوا إضافتها، ومنها علي سبيل المثال لا الحصر حظر الجمع بين عضوية مجلس إدارة الاتحاد والعمل بالاعلام، وهو البند الذي طالب كثيرون بوضعه لكنهم لم ينجحوا في ذلك.. عقد الاجتماع بمركز إعداد القادة المجاور لمقر الاتحاد بالجبلاية ، وحضره 116 ناديا، ووافق علي إعتماد اللائحة 87 ناديا، فيما طلب التعديل 29 ناديا، وهو ما جعل مسئولي الجبلاية الذين أداروا الاجتماع يعتبرون ذلك إجماعا علي إعتماد اللائحة، وعليه رفضوا الاستماع لأراء المعارضين. وعقب إنتهاء الاجتماع سادت حالة من الغضب بين كثيرين من أعضاء الجمعية بعد أن رفضت اللجنة التنفيذية للاتحاد برئاسة أنور صالح النظر في إقتراحاتهم الخاصة ببعض مواد اللائحة.. ووصف بعض الغاضبين ما حدث في إجتماع الامس بالتمثيلية المحبوكة التي أعد لها مسئولو الجبلاية بالتنسيق مع بعض الاسماء التي تريد الاتحاد من خارجه وكانت تتطلع لإخراج الاجتماع علي هذه الصورة.. وكان علي رأس الغاضبين المهندس حسن فريد رئيس نادي الترسانة والمحاسب فايز عريبي رئيس نادي طنطا، وقال الاخير أن إتحاد الكرة يتلاعب بمشاعر وأراء الجمعية العمومية، مشيرا إلي أن الاتحاد لم يلق بالا لكل الاراء والمقترحات التي قدمها الاعضاء مشيرا إلي أن عددا غير قليل من الاعضاء كانوا قد رصدوا مجموعة من الملاحظات علي إحدي وعشرين مادة من مواد اللائحة لكن لم يتم السماح بمناقشتها بالمرة.. وأضاف عريبي أن ما فعله إتحاد الكرة في هذا الاجتماع يؤكد أن دولة الفساد مازالت تضع يدها في إدارة المؤسسات الحيوية والمهمة في مصر، مؤكدا أن هؤلاء المسئولين لو كانوا يتحلون بمسحة ضمير وطني لما وافقوا علي المشاركة في هذه المؤامرة القذرة.. من جانب أخر دخلت الحرب الانتخابية علي مجلس الجبلاية مناطق الخطر والضرب تحت الحزام، فعلي الرغم من التصريحات الدبلوماسية التي يتحلي بها المرشحون المحتملون وحرص الجميع علي التجمل بأخلاق الفرسان في مواجهة بعضهم البعض، إلا أن من يتم الترتيب له في الخفاء يكشف عن وجود نية لدي البعض منهم لإستخدام كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة من أجل ضرب الخصوم وتحقيق الفوز في الانتخابات.. وإذا كانت تلك الحروب يشنها من أعلنوا الترشح ضد بعضهم البعض، إلا أن بعض كبار المسئولين بالمجلسين القوميين للرياضة والشباب لم يسلموا من محاولات الزج بإسمائهم والهجوم علي شخوصهم، حيث تعرض د. عماد البناني رئيس المجلس القومي لهجوم مباشر وغير مباشر من بعض الاسماء التي تنتوي الترشح بمجاملته لأكثر من أربعين مركز شباب بالانضمام للجمعية العمومية للجبلاية بالرغم من عدم إنطباق شروط الانضمام عليها،كذلك تعرض المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس القومي للشباب لهجوم مباشر من الكابتن أسامة خليل أحد المرشحين لمنصب الرئيس والذي إتهم عبد العزيز بمجاملة صديقه المهندس هاني أبوريدة المرشح لنفس المنصب بالانتخابات، مؤكدا أن عبد العزيز يتدخل للتأثير علي مراكز الشباب لتمنح أصواتها لأبوريدة، مؤكدا أنه تلقي معلومات مؤكدة تثبت وجود إتصالات بين مسئولي المجلس القومي للشباب ورؤساء مجالس إدارات مراكز الشباب لإقناعهم بمنح أصواتهم لأبوريدة، ويقول خليل أن هذا أمر متوقع في ظل العلاقات القوية التي تربط خالد عبد العزيز بأبوريدة، سواء كأعضاء بارزين بنادي الصيد، أو بالعمل سويا في نهائيات كأس الامم الافريقية بمصر 2006 والتي كان أبوريدة رئيسا للجنتها المنظمة، فيما كان عبد العزيز هو مدير نفس اللجنة..وعلي الرغم من حرص كلا المسئولين البناني وعبد العزيز علي تبرئة ساحتيهما من كل هذه الاتهامات، حيث يؤكد البناني أن ضم الاندية ومراكز الشباب للجمعيات العمومية للاتحادات أمر تحدده مجموعة من المعايير تضعها الاتحادات وليس للمجلس القومي للرياضة دور في التدخل فيها.. فيما يؤكد عبد العزيز أنه لا يعلم من هي الاندية مراكز الشباب المقيدة بالجمعية العمومية لاتحاد الكرة ليطلب منها التصويت لمرشح بعينه،