بدأت القوات المسلحة السورية مناورات عسكرية واسعة النطاق تتضمن تجارب اطلاق صواريخ وعمليات برية وجوية تهدف لاختبار مدي الاستعداد للرد علي اي عدوان، وذكرت وكالة الاسوشيتد برس ان "استعراض القوة" يبدو كتحذير للمجتمع الدولي من التدخل في الأزمة السورية.وذكرت وكالة سانا للأنباء السورية أمس ان المناورات المقرر ان تستمر لعدة ايام بدأت يوم السبت الماضي حيث قامت القوات البحرية بمحاكاة سيناريو لصد هجوم من البحر، مشيرة الي ان وزير الدفاع السوري عماد داود عبد الله راجحة حضر المناورات وأثني علي المستوي العالي للتدريب القتالي في القوات البحرية وقدرتها علي الدفاع عن الشواطئ السورية في مواجهة أي عدوان قد يفكر به "أعداء الوطن والأمة". في غضون ذلك، قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس إن قوي المعارضة السورية باتت أكثر فاعلية في دفاعها عن نفسها وفي مواصلة الهجوم علي الجيش السوري وميليشيات الحكومة السورية. وقالت انه كلما أمكن ايجاد نهاية اسرع للعنف وبداية لعملية تحول سياسي زادت فرصة انقاد الدولة السورية من هجوم كارثي سيكون خطيرا للغاية علي سوريا وعلي المنطقة. واعتبرت ان الوقت ينفد وان النظام ايامه معدودة وذكرت بانشقاقات في اعلي مستوي بالنظام السوري واشارت وكالة أنباء (رويترز) انه بدا واضحا ان كلينتون تقصد احتمال شن المعارضة المسلحة في سوريا هذا الهجوم علي مؤسسات الدولة ولم تقصد تدخلا خارجيا. واعتبرت كلينتون ان اقرار المبعوث الدولي والعربي لسوريا بأن خطته للسلام تعاني من الفشل، يجب ان يكون جرس انذار للجميع. في تطور آخر، اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي ان عنان سيزور دمشق اليوم لبحث سبل ايجاد حل للازمة السورية، وذلك بعد يومين من اقراره فشل مهمته. وستكون هذه الزيارة الثالثة لعنان في اطار مهمته كمبعوث خاص الي سوريا. وتنص خطة عنان علي وضع حد لكل اعمال العنف وسحب الدبابات من الشوارع والسماح للاعلام والمساعدات بالوصول الي مناطق النزاع واطلاق المعتقلين علي خلفية الاحداث وبدء حوار حول عملية انتقالية. علي صعيد اخر، أعلنت النمسا مجددا تأييدها لخطة عنان وأكدت علي ضرورة حل الأزمة سياسيا بعيدا عن الحل العسكري مطالبة الحكومة السورية بترجمة موافقتها علي خطة عنان الي افعال علي الارض. وذكرت مفوضية الاممالمتحدة لشئون اللاجئين ان اكثر من 35 ألف نازح سوري في لبنان يتلقون المساعدة والدعم، مشيرة الي تفاقم التوتر في شمال لبنان اثر الاشتباكات العنيفة وتبادل اطلاق النار علي طول الحدود اللبنانية السورية. ميدانيا، قال ناشطون ان القوات النظامية استأنفت عملياتها العسكرية أمس في شمال وشرق وجنوب البلاد وذلك بعد محاولة اقتحام لمدينتي الرستن والقصير في محافظة حمص ليلا، واشار الناشطون الي مقتل 30 شخصا أمس.