سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القمة الأوروبية الآسيوية تبحث في بروكسل اليوم قضايا الإصلاح الاقتصادي والقرصنة الصين تؤكد عزمها شراء سندات يونانية والتعاون مع أوروبا لمواجهة الأزمة المالية
يعتزم قادة أوروبا وآسيا تسليط الضوء علي قضية الإصلاح الاقتصادي العالمي والحرب علي القرصنة خلال اجتماعهم في بروكسل اليوم الاثنين. وأفادت مسودات وثائق المؤتمر بأن القمة الآسيوية الأوروبية "أسيم" التي تعقد كل عامين وستعقد اليوم بحضور قادة دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين وقادة 19 دولة آسيوية، منها قوي كبري مثل الصين والهند وفرنسا وألمانيا. ومن المقرر أن يتناول الاجتماع مجموعة من القضايا منها اصلاح الأسواق المالية والتغير المناخي والتبادلات الثقافية. وتشير إحدي المسودات التي حصل عليها الصحفيون إلي أن الاتحاد الأوروبي وآسيا اتفقا علي تشجيع نمو قوي ومستدام لاستعادة الثقة في الأسواق وتعزيز مرونة وشفافية المؤسسات المالية وتحفيز النمو الاقتصادي في الدول النامية. وتأتي القمة قبل ستة أسابيع من قمة مجموعة العشرين للاقتصادات الصاعدة المعنية بالتوصل إلي خطة عالمية للإصلاح الاقتصادي والمالي. وتحدد مسودة البيان الختامي لاجتماعات آسيم والمكونة من أربع صفحات المبادئ العامة للتحرك الاقتصادي ومنها الدعوة لمنح الدول النامية ثقلا أكبر في مؤسسات مالية عالمية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. ومن المقرر أن تركز القمة أيضا علي الحرب علي القرصنة في إطار مباحثاتها الموسعة في القضايا الأمنية. من ناحية أخري أكد رئيس وزراء الصين وين جيا باو أمس خلال زيارة لاثينا قبل توجهه لقمة اسيم ان الصين تدعم استقرار اليورو وانها لن تقلص السندات الاوروبية التي تحتفظ بها. وأعلن في مؤتمر صحفي أن بلاده مستعدة للتعاون مع الاتحاد الاوروبي لمواجهة الازمة المالية وتعزيز الاشراف علي النظام المالي العالمي. وأعلن ان الصين تعتزم الشراء في سندات الحكومة اليونانية عندما يعود البلد المثقل بالديون الي الاسواق. وتقول اليونان التي يمولها الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي ببرنامج انقاذ قيمته 110 مليارات يورو انها تريد العودة الي الاسواق في وقت ما من العام القادم وان كانت حزمة الاتحاد والصندوق تسمح لها بالانتظار حتي 2012. وقال رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو ان عزم الصين شراء سندات يونانية هو تصويت بالثقة. من ناحية أخري خرج الالاف في احتجاجات ضد رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني في روما بعد أيام من اجتيازه تصويتا بالثقة في البرلمان كان من الممكن أن يؤدي الي انتخابات مبكرة. وسار موكب المتظاهرين الذين قدرت مديرية الشرطة عددهم ب50 الفا فيما قدر المنظمون عددهم ب500 الف. وساهمت سلسلة من فضائح الفساد التي طالت مقربين من برلسكوني وارتفاع نسبة البطالة بين الشبان الي ما يزيد علي 25 ٪ وانكماش القوة الشرائية وغياب اليقين في الاقتصاد في اضفاء المرارة علي المناخ السياسي الايطالي. وفي بريطانيا سعي رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلي تهدئة المخاوف بشأن الاجراءات التقشفية التي تنوي حكومته اتخاذها، في عدد من التصريحات الصحفية ترافقت مع انطلاق اعمال المؤتمر السنوي لحزب المحافظين.