يبدو أننا بدأنا نتعلم الدروس.. هكذا شعرت بالارتياح بعد قرار اللجنة المؤقتة لادارة اتحاد كرة القدم بتجديد الثقة في الجهاز الفني للمنتخب الوطني رغم خروج مصر من تصفيات كأس الامم الافريقية للمرة الثانية علي التوالي علي يد الفريق »المغامر« لافريقيا الوسطي.. وربما كانت الايجابية الاهم في مسألة التعلم. شبه اجماع المدربين الوطنيين علي اتاحة الفرصة لهذا الجهاز الذي عمل ومازال في ظروف غاية في الصعوبة أسوأها توقف النشاط المحلي وسيطرة العشوائية علي كل شيء من اختيارات اضطرارية للاعبين وصعوبة اقامة لقاءات تنافسية ودية تكون بديلا عن الدوري.. ومن المفارقات ان المنتخبات وحتي الاندية تتلقي اعتذارات متتالية عن دعوات اللعب في الداخل والخارج بعد ان كان المنتخب المصري محط انظار الجميع وتتلهف الفرق الكبري علي دعوته.. والشيء الأكثر سوءا هو غياب الجماهير عن ملاعبنا وكان طبيعيا ان يخسر ابطال أفريقيا 2/3 في برج العرب بالاسكندرية امام فريق غير مصنف في ملعب »معلب« بلا روح ولا طعم واضطر الجهاز لقبول طلب المجلس العسكري تقديم موعد المباراة لتقام يوم الجمعة حتي يتفرغ الجميع لانتخابات الاعادة لرئاسة الجمهورية.. وكان هذا عبئا زائدا علي لاعبينا الي جانب رحلة طيران لمدة 41 ساعة في رحلة العودة بين غينيا بعد لقاء منتخبها في تصفيات كأس العالم.. وواقع الامر فان مشوارنا في تصفيات المونديال هو الاهم فالوصول لمحطة البرازيل عام 4102 هو الحلم المؤجل منذ نهائيات عام 0991 بايطاليا.. وقد يكون تحقيقه علي يد المغامر الامريكي برادلي الذي قبل التحدي لتدريب مصر .