سعىد إسماعىل اتضح أن »الأخ« صفوت حجازي من ذوي »السر الباتع«.. فقد شاهدته علي شاشة فضائية »النهار«، وهو يؤكد، بمنتهي الثقة، انه مستعد لإخلاء ميدان التحرير من المعتصمين، إذا حصل علي تعهد من الرئيس محمد مرسي، بالعمل علي تحقيق مطالب الثوار التي تتمثل في إلغاء الاعلان الدستوري المكمل، وإعادة مجلس الشعب، وعدم المساس بالجمعية التأسيسية الجديدة، التي تقوم الآن بالإعداد لوضع الدستور الجديد.. بعد يوم واحد فقط، أعلنت جماعة الإخوان، ومعها عدد من الحركات السياسية، والائتلافات الثورية، عن تعليق الاعتصام.. وأصدرت حركة 6 أبريل بيانا أكدت فيه أنها ستعود إلي الاعتصام مرة أخري إذا لم يتم إلغاء الاعلان الدستوري، وإعادة مجلس الشعب خلال أسبوعين.. بينما أصر انصار الشيخ حازم أبوإسماعيل، وبعض الذين يمارسون التسول والابتزاز باسم الشهداء، علي البقاء داخل عدد محدود من الخيام!! أنا علي يقين الآن من أن »الأخ« صفوت حجازي من أصحاب »السر الباتع« والنفوذ أيضا!!.. وليس مهما بعد ذلك أن نتساءل كيف؟ ومن الذي أعطاه هذا السلطان؟.. لأن الأهم أنه أعلن أنه قادر علي إخلاء الميدان من المعتصمين، واستطاع!!.. وفي هذا دليل كاف علي أن في مصر أشخاصا قادرين علي اتخاذ القرارات دون أن يكونوا من ذوي المناصب الرسمية.. كان لابد ان أذهب بعد ذلك إلي ميدان التحرير لأري ما يحدث فيه.. وياليتني ماذهبت.. فقد أحسست بالمرارة والحزن عندما شاهدت ما حل به من مسخرة، وبهدلة، وقذارة، وفوضي بغيضة.. رأيت عددا محدودا من الخيام في الحديقة المقابلة لمجمع التحرير، وحولها جمهور من الباعة الجائلين، الذين يوفرون للمعتصمين، الكشري، وحمص الشام، والشاي، والعرقسوس، والسجاير المحشوة بالحشيش والبانجو، والحبوب المخدرة، والفياجرا، والعديد من أنواع المنشطات الجنسية!! عاش »الأخ« صفوت حجازي، ومن معه من الثوار المناضلين!!